قال مواطنون من أنحاء مختلفة بالمملكة إنهم يتوقعون نهاية الأزمة المرورية في شوارع وميادين الرياض عند إنطلاق "المترو"، مشيرين إلى أن العاصمة وجهة دائمة لا يمكن لأحد الإستغناء عنها لظروف المراجعات في القطاعين الحكومي والخاص، والمستشفيات الضخمة، والأسواق، والبحث عن الوظائف، ما يؤكد الحاجة الملحة لإستخدام القطار للحفاظ على الوقت والمواعيد، والراحة البدنية والذهنية. وقال المواطن فيصل السحيمي، من سكان المدينةالمنورة، إنه يحضر للرياض بصفة أسبوعية لمتابعة أعمالة الخاصة، مما يجبره على إستئجار سيارة من المطار والتجول بها داخل البلد، ويجد معاناة وهو يقضي أوقاتآ طويلة وسط الطريق للكثافة المرورية العالية مما يفقدة إنجاز أعماله، مؤكداً أن مترو الرياض سيقضي على الزحام ويحفظ الوقت. وذكر عبدالله الشهري، من أهالي منطقة عسير، أنه يحمل هم الزحام المروري كلما أراد التوجه لمدينة الرياض حيث المواعيد المتكررة لابنيه في مستشفياتها المتخصصة، جراء إصابتهما بمرض مزمن، معتبرآ تشغيل القطار في المناطق المهمة والقريبة من الشقق والفنادق التي يقطنها نقلة كبيرة ورائعة من شأنها أن توفر عليه المال والجهد. وترى "شهد"، الطالبة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أن تجربتها مع القطار داخل محيط الجامعة وبين الكليات ونجاحه في آلية التنقل والعبور أوجد لديها الثقة والتفاؤل بنجاح "مترو الرياض" ودوره الكبير في فك الإختناقات والزحام، وسيعمل كذلك على رفع درجة الإنظباط والنظام لدى الناس. وقال المواطن علي بن سعد السرباتي إن قيام هيئة تطوير الرياض على تنفيذ "مترو الرياض" دلاله واضحه بإذن الله على نجاح المشروع، فمشاريع الهيئة العملاقه التي قامت على تنفيذها تجدها مشاريع في غاية الروعه والدقة في التنفيذ كحي السفارات مثلاً، مشيراً إلى أن مستقبل النقل في العاصمة سيضاهي المدن العظمى. وفي ذات السياق توقع رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية علي بن راشد الهزاني أن يساهم مشروع قطار الرياض بمنفعة كبيرة لفئة السمعية من الجنسين، مشيراً إلى أنهم سيتمكنون من التنقل في أرجاء الرياض وفق التعليمات المكتوبة في المحطات والعربات دون مساعدة أحد مثل عواصم العالم. وأضاف أن الصم يحتاجون معرفة مواعيد الرحلات عن طريق لوحه تبين بلغة الإشارة، وكذلك وسائل الحريق لاسمح الله، وضرورة وجود تنبيهات ضوئية لهم تبين أن هناك خطر، فالأصم يعتمد على البصر أكثر من السمع، ولدى الجمعية تجربة مع الخطوط الحديدية في تهيئه البيئه ومستعدون للتعاون في ذلك، فعدد الصم كبير ويقارب 450 ألف أصم وصماء. يذكر أن قطار الرياض يتكون من ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ،ومركز الملك عبدالله المالي، والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. وكان رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أعلن في وقت سابق عن ثلاثة ائتلافات عظمى ستنفذ المشروع، هي "فاست " و"باكس" و"الرياض نيوموبيلتي"، التي تشكلت من 20 شركة عالمية كبرى، تنتمي ل 11 دولة من مختلف قارات العالم، وشاركت في تنفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى مدن العالم.
