طالب إمام وخطيب جامع في الخبر عبر خطبة الجمعة أمس، بضرورة البت في قضية تأنيث محلات بيع المستلزمات والملابس النسائية بموظفات، وتوفير فرص عمل حقيقة للفتاة السعودية واصفا المجتمع بالمتناقض في عدم إتخاذ رأي قاطع تجاه هذا الأمر. وأشاد إمام وخطيب جامع المدينة في الخبر الشيخ علي السويدي، بإعتزام ما يقارب "50" ألف امرأة سعودية القيام بحملة لمقاطعة محال بيع الملابس الداخلية النسائية. وقال الشيخ السويدي أن "خصوصيات المرأة حق مشروع وأن تردد المجتمع في التقدم لهذه الخطوة والقضاء على ملامح الشك وأوراق المعاناة في جنباتها تواجه المرأة الملامح والأرزاق بصمت وغبن حين ترغب في قضاء مستلزماتها الخاصة وشيئا من حاجياتها الحساسة ولكن عبر يدي رجل أجنبي ونظرات مصاحبة تختلس الخطوة واللمحة ولكننا نرى هذه المعاناة ولكن لا إشارة لا من قريب ولا من بعيد". وطالب بأن تؤخذ الفكرة بجدية وحماسة شديدتين ونظرة متزنة تقدم درء المفاسد على جلب المصالح وترى عوامل الإيجاب قبل أن تصدر على الدوران في حلقة السلبيات المفرغة. وأضاف أن "معاناة المرأة السعودية يجب أن تحل بما يضمن لهن الحصول على ما يردن من دون إخلال شرعي وبعيداً عن خلاف الخلوة والاختلاط الذي نتنازع عليها وراء الظهور وأمام الشاشات ونغفل عنه في الواجهة وعند التقاطع مع المصالح والرغبات". وبين السويدي أن قرار حصر بيع المستلزمات النسائية على النساء سيصطاد به عصافير كثيرة بحجر واحد ومنها أننا نحل أزمة المحتاجه ونبطل قهر المطلقة ونسهم في لقمة الأرملة ونسد الفتاة الطموحة ونفتح لنساء البلد الراغبات أبوابا مشروعة مفتوحة للرزق وسد الرمق. وقال أن "رفض هذه الفكرة فيه إشارة بأننا مجتمع متناقض إلى حد الجنون يرفض عمل الفتيات في مجالات الطب والتمريض وإن حدث إحتاجت زوجته أو قريبته لتطبيب اشترط وبحث عن طبيبة، ويمنع النساء من قيادة السيارة ويسمح لهن بالركوب مع غير المحرم فاكتظت البيوت بالسائقين والخادمات وسمح للرجل ببيع الملابس الداخلية للنساء فهذه المتناقضات يجب أن تدرس بجدية وأن يبتعد المجتمع عن التشنجات التي أفضت إلى ما نحن عليه".