شهد المعرض الدولي للتعليم العالي اليوم الخميس إقبالاً كبيراً في الفترة المسائية, في حين كان الإقبال متوسطاً حتى قبيل المغرب. ورصدت "سبق" تواجد عدد كبير من طالبات الجامعات السعودية, اللاتي ترددن بكثافة على الجامعات الكندية والأمريكية والبريطانية, والاستعلام عن القبول في الجماعات, والحرص على السؤال عن التسهيلات الممنوحة للسعوديين, ودخلت الجامعات الأسترالية بقوة في المنافسة لجذب الطلاب, ونشطت بقوة الجامعات اليابانية والصينية في تقديم عروضها للطلاب والطالبات وأولياء الأمور. في حين شهدت الجامعات الأهلية السعودية إقبالاً متوسطاً, واشتكى المترددون عليها من ارتفاع المصروفات بها, وخاصة لمن يريدون دراسة الطب والأسنان والصيدلة, وقال أحد المسوقين لكلية طب أسنان بجامعة سعودية: "إن تكلفة الطالب خلال سنوات الدراسة تتجاوز ال400 ألف ريال", وعندما سألته "سبق"عن ارتفاع المصروفات الدراسية قال:"إن طبيب الأسنان في السعودية يستطيع تعويض هذا المبلغ في أقل من عام". وقالت مسؤولة في جناح جمعية أهلية بجدة: "إنهن جئن للمشاركة فقط, لأن المقاعد بالجامعة كلها مكتملة". وسجلت "سبق" حضوراً كبيراً للمسؤولات في جناح "جامعة عفت", والحرص على تزويد أي زائر بالمعلومات عن الجامعة . ورصدت "سبق" غياباً كبيراً للجامعات العربية في المعرض, باستثناء الشارقة التي سجلت حضوراً, رغم أن العديد من البلدان العربية بها جامعات خاصة وتستقطب عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات السعوديين خاصة الجامعات الخاصة في مصر . ومن جهة أخرى، طالب وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، الطلاب والطالبات السعوديين الذين يرغبون في الدراسة بالخارج, ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، التوجه نحو الجامعات الصينية, وقال: إن الصينيين يعطون تسهيلات كبيرة, مضيفاً: أن التخصصات في مجالات التسويق والهندسة والتقنية أفضل في الجامعات الصينية. وقال الموسى في حوار له مع بعض الشباب السعودي في معرض التعليم العالي: "إن التوجه نحو الدراسة في الصين أسهل", مؤكداً أن أي طالب سعودي يريد الدراسة في الصين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث سيقبل فوراً, وسيتم الرد عليه بالقبول خلال أسبوع من تقديم أوراقه, مضيفاً أن الشركات الصينية الآن هي التي تغزو الأسواق السعودية والخليجية, ويحرصون بقوة على الاستجابة لأي مطالب . ورصدت "سبق" حضوراً ملحوظاً خاصة في الفترة المسائية اليوم لقوات المهمات والواجبات الخاصة داخل المعرض, وكذلك وجود أجهزة للكشف عن المتفجرات على الأبواب الرئيسة للمعرض . وترددت معلومات أن الأجهزة الأمنية أوقفت أربعة أشخاص, حاولوا إثارة بعض المشكلات.