تمثل الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله – مناسبة جليلة للحديث عن إنجازات المرأة السعودية والثقة الغالية التي منحها خادم الحرمين الشريفين للمرأة، والسماح لها بدخول مجلس الشورى، وظلت هذه الإنجازات تتراكم وتتسارع عبر العقود الماضية، وها هي اليوم تتجسد في مظاهر مرموقة في كا المجالات. ولا شك أن ثماني سنوات منذ تولي الملك المفدَّى أحدثت على خريطة الوطن كثيراً من الإنجازات على مستوى السياسة والاقتصاد والتعليم والمعيشة، وكان من أبرز ملامح السنة الثامنة عضوية المرأة في مجلس الشورى أسوة بالرجل، وحق انتخابها في المجالس البلدية، والذي سيتم تفعيله قريباً.
وعبَّر عددٌ من القيادات النسائية في هذا الوطن عن عظيم فخرهن بالانتماء لهذا الوطن، ولهذا العهد الزاخر، وجدَّدن العهد والبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - وقلن ل"سبق": يحق للوطن أن يفاخر بهذا القائد العظيم، وأن يفاخر بهذه الثقة لقائد المسيرة التي يجني الشعب ثمارها كل عام حباً ووفاءً وولاءً ولحمة وطنية بين الراعي والرعية. قفزة هائلة
اعتبرت الأميرة موضي بنت ناصر بن عبدالعزيز إنجازات المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين قفزة هائلة، وقالت: ما حققته المرأة في السنوات الأخيرة كان درباً من الخيال في السابق، مشيدة بعضوية المرأة في مجلس الشورى، وقالت إن حصول المرأة على حقوقها كاملة لن يتحقق إلا بمناقشة قضاياها عبر منبر الشورى.
وثمنت "بنت ناصر" إنجازات المرأة السعودية على كل الأصعدة، داعية إياها لتحقيق المزيد في المجال الاجتماعي والتعليمي، وقالت: إن المرأة شريكة الرجل في بناء المجتمع، ومن الظلم أن يعطل نصف المجتمع عن العمل، وأشادت بالمرأة السعودية قائلة: لقد نضج وعيها وأصبحت تنافس الرجل، والدليل تفوق الفتاة المبتعثة علمياً على الشاب.
وأعربت عن شكرها لقرارات الملك الأخيرة، قائلة: لولا دعم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - للمرأة ما أبدعت محلياً ودولياً، مطالبة في ختام حديثها المرأة بإدراك مسؤوليتها واستغلال المناخ الاجتماعي للمشاركة في تنمية مجتمعها.
منهل العلماء
فيما تحدثت وكيلة وزارة الصحة المساعدة للخدمات الطبية الدكتورة منيرة العصيمي عما تحقق للمرأة السعودية في ثماني سنوات من إنجازات، حيث دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله المرأة في شتى الميادين، وأضحت المملكة منهل العلماء والباحثين.
وقالت: المتتبع لتطور العمالة السعودية في القطاع السعودي سوف يلمس الفارق الكبير الموجود في توطين المرأة من طبيبة إلى حارسة أمن، لافتة إلى عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي يتم فتحها يوماً بعد يوم.
وعن القطاع الصحي قالت العصيمي: المرأة في المجال الصحي موجودة في كل القطاعات والمجالات العلمية والإبداعية والخدمات الطبية، وبات هناك ممرضات وفنيات مختبرات وأشعة.
وشكرت خادم الحرمين على برنامج الابتعاث الذي حققت فيه المرأة المبتعثة نجاحات تفوق نجاحات الشباب، وأصبحت قادرة على تمثيل بلدها محلياً ودولياً بكل الفخر والاعتزاز بكونها امرأة سعودية.
وأعربت عن أملها في أن يجد المواطن والمقيم في بلد الحرمين الجودة المطلوبة في الخدمة الطبية التي يتمناها.
السنة الذهبية
فيما قالت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع: إن البيعة الثامنة عزيزة على قلوبنا، وسوف تكون محطة قومية مهمة نراجع فيها كل المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية، مؤكدة أن الاستمرار في رفع شأن المرأة سوف يحقق النجاح والتفوق للمجتمع السعودي.
واعتبرتها "سلوى" السنة الذهبية للمرأة السعودية، حيث صدر فيها أول قرار بتعيين المرأة عضواً في مجلس الشورى، والثاني حق انتخابها في المجالس البلدية، والذي سيتم تفعيله في السنوات القادمة، لافتة إلى أن المرأة نصف المجتمع، ودخولها أسوة بالرجل يجعلها تتمتع بكل المزايا التي يتمتع بها الرجال.
وأكدت أنه في ظل قيادة خادم الحرمين أصبح للمرأة دور بارز في المجتمع، وأصبحت قادرة على صنع القرار مع الرجل، مشيرة إلى أن اختيار الملك عبدالله - حفظه الله - ل 30 امرأة يمثلن كل فئات المجتمع في كل القطاعات، بل من كل مناطق المملكة، عزز من دور المرأة وجعلها تناقش كل قضايا وهموم المرأة السعودية.
وتطمح الدكتورة سلوى الهزاع في أن تصل المرأة السعودية إلى مجلس الوزراء، معتبرة دخولها إلى مجلس الشورى أولى خطوات صعودها إلى الوزارة، وسوف تكون تجربة إيجابية يفخر بها المجتمع.
دعم الوطن
ورفعت نائب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة دكتورة ماجدة أبو راس أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائلة: إن اختياري باحثاً مساعداً في أحد مراكز وكالة ناسا الأمريكية دليل على دعم الوطن وقيادته الرشيدة للمرأة في شتى المجالات، معبرة عن سعادتها بما حققته في العمل البيئي، وقالت: بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين أنحزت بصمة في الريادة البيئية محلياً، وحصلت على قاعة المشاهير من النساء في العلوم ضمن 62 امرأة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشادت "ماجدة" بإنجازات المرأة السعودية التي تجاوزت المحلية وحلقت إلى العالمية قائلة: إن المرأة السعودية تعيش أزهى عصورها في عهد خادم الحرمين الشريفين، فقد شهدت في السنوات الأخيرة طفرة واسعة على كل الأصعدة، وتميزت في الجانب التعليمي والعلمي، مبدية تفاؤلها بمستقبل المرأة السعودية، وقالت: إنها قادمة بقوة لتغزو كل المجالات، فمازالت الأيام حبلى بالأماني التي تسعى إلى تحقيقها لخدمة مجتمعها.
