قال المواطن محمد فلمبان ل "سبق" إنه استقدم عاملة اتضح أنها مريضة بسرطان الدم، فيما أكد الكشف الطبي سلامتها، واضعاً تقريراً بخلوها من جميع الأمراض الخطيرة والمعدية، مشيراً إلى أن معاناته بدأت مع ظهور آثار المرض على جسد الخادمة من بثور وانتفاخات وكدمات متعددة. وأشار إلى أنه طرق أبواب عدة مستوصفات جاءت تقاريرها جميعا بأن حالة الخادمة عادية، وأن ما يظهر عليها هو نتيجة صداع وزكام، فيما ذكر مستشفى حكومي أنها مصابة بمرض آخر في الدم. وأضاف فلمبان:"هكذا أصبحت مراجعاتي ستلتزم مني الخروج من عملي لمقابلة الطبيب المعالج صباحاً، موضحاً أن تقريراً طبياً أفاده بأن مرضها هو عبارة عن سرطان في الدم، وهو معها منذ ولادتها، مضيفاً أنه طلب من الطبيب علاجها ثم تسفيرها، لكن الطبيب أخبره بأن حالتها خطيرة وسيئة ولا يمكن أن تسافر. وبين فلمبان أن معاناة أخرى مع الدوائر الحكومية كانت في انتظاره، مشيراً إلى أنه تمكن بعد مراجعات عديدة من تمديد إقامتها، وبدا جسمها في التجاوب مع العلاج، إلا أنها توفيت، لتبدأ معاناة أخرى وهي إجراءات وطلبات المستشفى وإدارة شؤون الموتى مع مماطلة سفارة الخادمة، ففيما تصر إدارة شؤون الموتى برفع أوراق المتوفاة إلى الإمارة ومنها للشرطة أتى الفرج بموافقة أهل المتوفاة بدفنها في مكةالمكرمة، فاستبشرت خيراً بأن الأزمة قد انتهت وعدت على خير، لنفاجأ مرة أخرى حين محاولة الدفن بأن اسم المتوفاة ورد وسجل خطأ لأتحمل أنا وزر الموظف الذي أدخل الاسم خطأ لأراجع الدوائر الحكومية ذات العلاقة بالموضوع، ولم تنته المعاناة إلا بعد مضي شهرين آخرين . ودعا فلمبان للتخلي عن الروتين غير المبرر، مناشداً المسؤولين والجهات ذات العلاقة بإعادة النظر في بنود وإجراءات استقدام العاملات المنزلية والتي وصفها بالقاهرة على المستقدمين من المواطنين.