«عالم القراءة عالم يكبر بسرعة، فهو حي نابض رحب مليء بالجديد مكتظ بالأسماء اللامعة والخادعة»، بهذه العبارات بدأ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على موقع الإسلام اليوم والداعية المعروف، واصفا الجانب الآخر من حياته اليومية، كاشفا عن أهم ما يستأثر باهتمامه ويشغل وقته ويملأ فراغه. يقول الدكتور سلمان «أكثر الشخصيات تأثيرا في نفسي من الكتاب مصطفى لطفي المنفلوطي؛ شيخ الكتاب في نظراته وعبراته.. وماجدولين، وكانت الفضيلة تثير فضوله وتستدر دموعه، وعلي الطنطاوي في رجال من التاريخ، قصص من التاريخ، وسائر كتبه التي قرأتها جميعا، وحمزة شحاتة الذي تعرفت عليه من رواياته ومقالاته في المكتبة العامة، وكذلك قصص التاريخ العربي سواء كانت حكايات الفروسية والبطولة، أو قصص الحب والحرمان، والشعر العربي المجموع في الأصمعيات والمفضليات، وديوان الحماسة، ودواوين مشاهير الشعراء، وكل ذلك كان يسيل لعابي لمعرفة أكثر، ويفتح شهيتي للقراءة والمتابعة والمحاولة ويغذيني بالمخزون اللغوي والمعرفي الذي ظللت وفيا لتحديثه وتجديده وتوظيفه؛ إيمانا مني بأن الذي لا يقرأ يموت، وأن الذي لا يتكلم ويكتب يفقد لياقته». يصف الشيخ سلمان العودة حياته اليومية في حوار مع الزميل عبدالله الداني نشرته "عكاظ" اليوم قائلا «حياة المدينة اليوم تتطلب التزام العمل الوظيفي الذي أصبح جزءا مهما من عيشة الناس، التربية على احترام قيم العمل وإدارة الوقت والتعامل مع الناس ومنح النفس والناس الوقت المناسب، وكل ذلك واجب أخلاقي يمثل قيما إيمانية يجب أن تتحول إلى «عادات» حسنة في حياتنا. أما الأهداف اليومية التي تشكل خارطة الوقت فهي 6 8 ساعات للراحة والنوم، أربع ساعات للرد على الجوال، ساعتان للكتابة، أربع ساعات للقراءة، ساعتان للأهل والأولاد، وثلاث ساعات لمقابلة الآخرين». يضيف العودة: «لقد أصبح الكتاب والجوال والقلم هم أعز أصدقائي، وليس كل ما اعتاده الإنسان من قبيل العادات الحسنة؛ فبعض العادات قد تتسرب إليه عبر ظرف ما أو فترة من حياته ألزمته بما أصبح من طبعه.. ومن هذا أني اعتدت السهر إلى الواحدة ليلا أو ما وراء ذلك، وأنام بعد الفجر إلى الضحى لأعطي الجسم ما أخذت منه في الليل فإذا استيقظت ضحى أتناول فطوري وأقرأ الصحف العربية، ثم أنهمك في مهمات اليوم. أما في الجانب التربوي فإني لا أحب أن أصرخ ب «لا تفعل» لكنني قد أقول بكل وضوح «لا أفضل.. ولا أحب.. وقد يكون هناك خيار أفضل».