حذّر رئيس الاتحاد العربي لغرف التحكيم الهندسية الإستشاري المتخصص في إدارة التشييد الدكتور نبيل عباس من تأثير المياه الجوفية على مباني جدة، مشيراً إلى أن منسوبها في ارتفاع بهطول الأمطار الأخيرة على المحافظة، ما يؤثر سلباً على المنشآت التي تفتقد للاحتياطات الفنية الأساسية، كاستخدام مواد العزل المناسبة ونوعيات الأسمنت القوية. ووفقًا لتقرير أعده الزميل عبدالعزيز آل صحفان ونشرته "الحياة"، استغرب الدكتور عباس من افتقاد جدة لمشاريع تصريف خاصة بمياه الصرف الصحي والسيول، لاسيما وأن المياه الجوفية تكثر في المحافظة، موضحاً أن الخوف يكمن في استمرار هطول الأمطار بغزارة، مما يؤثر على التمديدات تحت الأرض الخاصة بشبكات المياه والكهرباء والخدمات الأخرى وأساسات المباني المرتفعة خصوصاً التي بداخلها قبو. ورأى أن المواد المستخدمة في الإنشاءات والمتوافرة بها جميع الاحتياطات الفنية اللازمة لن تتأثر بكثرة المياه الجوفية، فيما المواد غير المناسبة ستتحلل ولن تصمد، لاسيما وأن المياه الجوفية تعتبر ذات خصوبة عالية التركيز. وطالب بإتخاذ الحلول كافة التي تسهم في حل إشكالية المياه الجوفية، لافتاً إلى أن من أبرزها إستكمال مشاريع الصرف الصحي في مدينة جدة، والعمل على إنشاء شبكة خاصة بمياه الأمطار والتقليل من مخاطر تدافعها وإلتقائها بالمياه الجوفية. ونصح الأهالي بالامتناع عن البناء في هذه الأوقات، خصوصاً مع ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وعدم الإكتفاء بإستشارة المقاولين المنفذين للمباني، وإنما اللجوء إلى الخبراء والمهندسين المائيين في كيفية التعامل مع المياه الجوفية.