قال الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم إن "مؤخرات" عناصر القاعدة ستسهم في هتك أستار المسلمين والعرب، بعد لجوئهم لتكنيك جديد من خلال تفخيخ أجسادهم لقتل وتدمير الآخرين. وأضاف الهاشم، أتذكر أن بريطانياً قام بتهريب سلاح صغير في حذاءه، فأجبره مسؤولي أمن المطار على خلعه، ولا أعرف كيف ستتعامل الأجهزة الأمنية في العالم مع العرب والمسلمين بعد استخدام عناصر " القاعدة" لهذه التقنية التدميرية الجديدة، لاشك أنهم أساءوا لنا، وقال ساخراً "ستتخذ بحقنا إجراءات ستهتك سترنا". حديث الهاشم جاء في حواره مع برنامج إضاءات على شاشة قناة العربية، حيث جدد نقده الشديد للذين يستخدمون الدين كوسيلة لتحقيق غايات ومكاسب شخصية وقال في هذا الصدد "أكره كل المتدينين"، قبل أن يستدرك موضحاً "المتدينين السياسيين"، وأضاف إن اللجوء للنظام الثيوقراطي وهو استخدام السلطة للدين في نظامها السياسي أثبت فشله، مدللاً على هذا النموذج بالنظام الحاكم في إيران، وبعض الجماعات الإسلامية. وانتقد الهاشم الجو العام السائد في الكويت على الصعيد السياسي، والديني، والاجتماعي، قائلاً : الكويت يجتاحها "تسونامي ديني"، جعلها بلداً طارداً لأبنائه الذين ضاقوا ذرعاً بكل شيء، الفوضى السياسية، وممارسات نواب مجلس الأمة، لدرجة أنه يمكن وصف الكويت بالسجن الكبير، ودلل الهاشم على الفوضى السياسية السائدة في بلده بتغيير أكثر من 200 وزير منذ أوائل التسعينات الميلادية حتى اليوم. وأكد الهاشم أن القضايا التي رفعت ضده ككاتب تجاوزت مائتي قضية، من أفراد، وحكومات، وجهات أخرى، مؤكداً أنها لن تثنيه عن مواصلة الكتابة على ذات النهج، كما كشف أنه ممنوع من دخول عدة دول عربية بسبب بعض كتاباته، وقال الهاشم "لست مهتماً على الإطلاق بقضية منعي من دخول بعض الدول العربية، لكنني سأغضب بالتأكيد لو منعت من دخول سويسرا مثلاً". وأوضح الهاشم إن استخدامه لشعار "بالكيماوي يا أولمرت" -الذي أطلقه أثناء حرب غزة- استخدمه الفلسطينيون أنفسهم أثناء غزو صدام حسين للكويت، وإنهم لم يقفوا مع الكويتيين بل رفعوا شعار "بالكيماوي يا صدام"، وأضاف : الزر النووي الإسرائيلي ليس بيدي، ولا أقف موقفاً عدائياً من الفلسطينيين، لكن غزو صدام للكويت كان له حسنة مهمة، حينما أسهم في خروج الفلسطينيين من الكويت.