اعتبر محمد الدخيني المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم أن حوادث عنف المعلمين ضد الطلاب "لا تمثل من مجموع المنتمين لمدارس التعليم العام نسبة تُذكر"، مؤكداً أن "حالات الاعتداء لا تعد ظاهرة بل هي حالات نادرة تعالج حال رصدها". وأكد أن "مثل هذه الحالات مرفوضة من الوزارة بكل المقاييس" وشدد على أن "الوزارة تقف بكل حزم تجاه هذه الأعمال في سياقات المتابعة التربوية وكذلك المحاسبية". وقال في اتصال هاتفي مع "سبق": "إن وزارة التربية والتعليم لديها من الأنظمة واللوائح والتعليمات ما هو كفيل بضبط العملية التربوية والتعليمية كما أنها تمنع اللجوء إلى أي شكلٍ من أشكال العنف ضد الطلاب". وكان الدخيني يعلق على ما نشرته الصحيفة من حالات اعتداء للمعلمين على الطلاب، واعتبر أن "هذه الحوادث إنما تقع تبعاتها على المعلم أو المعلمة الذي باشر مثل هذه المواقف والأساليب المرفوضة، ولا تمثل منظومة المعلمين والمعلمات الذين يمارسون في مدارسهم من الأساليب التربوية الحديثة ما يُسهم في بناء طلابهم وطالباتهم على ضوء ما يحقق الاستقرار لهؤلاء الطلاب والطالبات ويبني ذواتهم". وقال الدخيني: "إن ثقة الوزارة في المعلمين والمعلمات عالية جداً وبمقابل تلك الحالات المحدودة آلاف من المعلمين الذين يمدون جسور البناء التربوي والإنساني مع الطلاب والطالبات قبل أن يأخذوهم لعالم المعرفة من خلال المقرر الدراسي". وشدد الدخيني على "أن الاعتداء على المعلم بأي شكلٍ من الأشكال لا يقره أحد مهما تكن أسبابه"، لافتاً إلى أن "لائحة السلوك والمواظبة اشتملت على ما يُسهم في بناء منظومة تعليمية متوازنة قائمة على مبدأ الاحترام الذي يستحقه المعلم والمعلمة والعناية التي يستحقها الطالب والطالبة".
