عكست الإمكانات والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها أفراد وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة في القوات البرية على الشريط الحدودي للسعودية مدى قدرتهم على ردع كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود للمس بأمن ومقدسات الوطن. وفيما وقفت «عكاظ» في جولتها أخيرا على أبرز المهمات الخاصة التي تنفذها تلك القوات، اتضح أنها تركز على تنفيذ أدق وأصعب الفنون القتالية في المناطق الوعرة بالاعتماد على المهارة التي يتمتع بها الأفراد كافة بعد تدريبات شاقة ومميزة تراعي الظروف كافة وترتكز على قوة التحمل. وترابط تلك القوات على الشريط الحدودي لتشارك قواتنا الباسلة في دحر العدو وتعمل جنبا إلى جنب في اختراق صفوفه وتدمير كل من حاول المساس بأمن البلاد. وكشفت جولة «عكاظ» ما تمتاز به تلك القوات من سرعة في التنفيذ وأداء المهمات وخفة الحركة للأفراد والدقة المتناهية، معتمدين في ذلك على الله أولا ثم على ما تلقوه من تدريب عال يعتمد على مواجهة الصعاب في أحنك الظروف. وأجمع عدد من قادة وأفراد القوة الخاصة أنهم باقون على ثغور الوطن تلبية لنداء الواجب ونصرة لمقدساته، مؤكدين أن أرواحهم رخيصة فداء للوطن وأنهم مستعدون لتقديم الغالي والنفيس لدحر العدو من كافة حدود الوطن التي تنعم بفضل من الله بالأمن والأمان في ظل استبسال القوات كافة، مشددين على أن العدو يعلم علم اليقين أنه في حال التفكير في الاقتراب من الحدود السعودية فإنه سيجد الرد الحازم والحاسم من قبل القوات السعودية بما تقتضيه المواقف في حينها ولن يتم التساهل مع كائن من كان. وبينوا أن جميع وحدات قوات الأمن الخاصة يضعون أرواحهم وأنفسهم لحماية حدود الوطن من عبث العابثين، مؤكدين للشعب السعودي أن معنوياتهم العالية وإمكاناتهم المتفوقة هي السلاح بعد عون الله تعالى في دحر الأعداء. ووفر ولاة الأمر الإمكانات والمعدات كافة لهذه القوات لتقوم بدورها على أكمل وجه، فيما خصصت مستشفى ميدانيا مجهزا بالأجهزة الطبية الحديثة كافة للتعامل مع الحالات الطارئة ولخدمة أفراد قواتنا المسلحة المرابطين على الشريط الحدودي من جميع القطاعات.