فيما اعتبره مراقبون بداية لمعارضة مسلحة ضد نظام الملالي، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي عن اعتقال 40 عنصرا في مجموعة كانت تعتزم مهاجمة مراكز عسكرية في جنوب شرقي إيران. وقال فضلي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا) أمس (الخميس) اكتشفنا من خلال التحريات وجود نفق بطول 40 مترا وعمق 20 مترا في منطقة بشرقي البلاد لتنفيذ تفجيرات وعمليات. بينما أفاد حاكم مدينة خاش في ولاية سيستان بلوشستان، محمد أكبر جاكرزهي أن هذه المجموعة كانت تنوي شن هجمات وصفها بالإرهابية والتخريبية على مركزين عسكريين وأمنيين مهمين في خاش. وكانت في حوزة المجموعة معدات متطورة في منزل قريب. يأتي ذلك في وقت تدور منذ شهر مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات جهادية أو متمردين أكراد ومعارضين مسلحين قرب الحدود مع العراق (غرب) أو مع أفغانستان وباكستان (جنوب شرق). وقد أعلنت طهران في 20 يونيو الماضي عن إفشال «مؤامرة» لمنظمات «جهادية». واشارت المصادر أن السلطات الإيرانية إعدمت العشرات في هذه العملية. وعقدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أخيرا في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا، طالب بالتصدي بقوة لنظام ولاية الفقيه وإسقاطه. وطرد إيران من منظمة التعاون الإسلامي. وحضر المؤتمر شخصيات إيرانية معارضة. وحظي باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.