يعقد كبار منتجي النفط غدا (الأحد) في الدوحة الاجتماع المرتقب للتوصل إلى اتفاق على تجميد الإنتاج لخفض الفائض المعروض في الأسواق وإنعاش الأسعار. وفي الوقت الذي أبدت قطر تفاؤلها بنتائج الاجتماع توقع محللون بأن الاجتماع الذي سيضم أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أبرزها السعودية، ودولا من خارج المنظمة، منها روسيا، سيرسم خارطة المستقبل لأسعار وأسواق النفط ويساهم في بناء الثقة بين منتجي النفط والتمهيد لخفض الإنتاج مستقبلا. المحلل في مؤسسة «سيتي اندكس» المالية فؤاد رزاق زادة أوضح قائلا: «الانطباع العام أنه سيتم الاتفاق في الدوحة على تجميد الإنتاج عند مستوى (يناير)». مرجحا أن «يمنح ذلك الأسعار دفعا إضافيا على المدى القصير». من جانبه، استبعد رئيس إدارة الأبحاث في شركة «جدوى للاستثمار» فهد التركي «قيام المملكة بخفض إنتاجها (...) وقبولها بزيادات كبيرة في الإنتاج من منتجين آخرين». ويرى التركي أن اتفاقا شاملا بين المشاركين في اجتماع الدوحة قد يساهم في بناء الثقة بين منتجي النفط والتمهيد لخفض الإنتاج مستقبلا. الى ذلك، قال المحلل في المؤسسة المالية «ناتيكيس» ديشبندي ابيشيك لوكالة «فرانس برس»: «إن مباحثات التجميد بين أوبك والدول خارجها ستحدد السرعة التي يمكن من خلالها إعادة التوازن للأسواق، وإلى أي حد يمكن لأسعار النفط أن ترتفع». وأضاف ديشبندي أن اتفاق التجميد سيجعل «الأسواق متوازنة تماما» في الربع الثالث من هذه السنة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار النفط أمس (الجمعة) وسط تعاملات هزيلة. وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 42.94 دولار للبرميل بانخفاض 90 سنتا عن سعره عند التسوية السابقة بعدما هبط أكثر من دولار للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 85 سنتا إلى 40.65 دولار للبرميل.
