دعت الإماراتإيران إلى تأكيد التزامها الجدي بالانضمام إلى الأسرة الدولية كعضو مسؤول ووقف تسليح وتمويل وتمكين الجهات الراديكالية والعنيفة والمتطرفة. وقالت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأممالمتحدة السفيرة لانا نسيبة في بيان ألقته في جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس، برئاسة فنزويلا بشأن مبادئ ميثاق الأممالمتحدة، أن «سائر دول المنطقة لاتزال تشعر بالانزعاج من الدستور الإيراني الذي يدعو إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول الأخرى» . وأشارت أن «إيران مستمرة في مخالفة مبادئ المساواة بين الدول في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كما ورد في المادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة من خلال مواصلتها لمحاولاتها المتتالية لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة» . وتابعت قائلة «إن السبب الأكبر في حدوث عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى تزايد استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية وضد سيادة الدول واستقلالها السياسي»، وشددت على أن هذه الأعمال تتطلب ردا قويا من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن. وقالت إنه على الرغم من ترحيب الإمارات بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران العام الماضي إلا أن الآمال التي انطلقت مع هذا الاتفاق بشأن قيام إيران بدور بناء في المنطقة قد تبددت. وأكدت أن تصرفات إيران الماضية، وخاصة احتلال قواتها للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» في الخليج العربي، تظل مخالفة للمادة الثانية من الميثاق. وقالت «إن الإمارات من منطلق التزامها بالتسوية السلمية للنزاعات وجهت دعوات عديدة إلى إيران لاستئناف مفاوضات ثنائية أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية أو اللجوء إلى التحكيم الدولي ولكن هذه النداءات لم تلق آذانا صاغية حتى الآن».