استعان الباحثون بالقدرات الخارقة والطاقة المرنة للجراد في القفز في ابتكار روبوت يسهم مستقبلا في مهام الرصد والمراقبة الذاتية وأنظمة الاستجابة الطارئة. واستلهم الباحثون الخصائص الفريدة للجراد في ابتكار روبوتات دقيقة مصنوعة من أقطاب الكربون والزنبرك الصلب وقطع البلاستيك المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويزن الروبوت الواحد أقل من 23 جراما ويطل طوله إلى نحو عشرة سنتيمترات. وأكد الباحثون أن بوسع الروبوت الجرادة القفز لارتفاع 3.5 متر نظرا لدقة تركيبه والطاقة المختزنة لديه التي تتيح له سرعة طيران عالية بالاستعانة بالمحركات. ويستخدم الجراد طاقة ميكانيكية علاوة على قوة عضلاته في تحقيق القفزات وهذا هو بالضبط ما نقوم بمحاكاته. وتم ابتكار الروبوت بالتعاون بين مهندسين وخبراء في علم الحيوان تحت رعاية هيئات بحثية ومراكز تطوير التكنولوجيا المتقدمة. وهو لا يشبه الطائرة بدون طيار التي تحلق لمدة 30 دقيقة تقريبا ويستمد الروبوت الجرادة طاقته من بطارية ليثيوم ويستخدم كفاءة الطاقة لتحقيق ألف قفزة بشحنة واحدة فقط من البطارية.