حذر عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، عبدالله المنيع، من استغلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء السوريون وأهالي بلدة مضايا خصوصا، لتقديم الزكوات والتبرعات إلى جهات غير رسمية مجهولة المصدر. وقال ل«عكاظ»: إن التجارب دلت على أن مجموعة كبيرة ممن لا أخلاق لهم يدعون جمع الزكاة ثم يقدمونها إلى جهات إرهابية، الأمر الذي يستوجب التحري والنظر، مشيرا إلى أن ما تفعله الدولة في محله من حيث التحري ووضع قيود قوية على مثل هذه الأنشطة وإيقاف التصرفات الخاطئة. وبين عضو هيئة كبار العلماء، أن تعجيل الزكاة وإخراجها لصالح المحاصرين في مضايا خصوصا، وللاجئين السوريين عموما أمر مطلوب ومشروع، ويحصل به مضاعفة الأجر، إذ إن التعجيل مستحب إذا كان له ما يقتضي ذلك، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ زكاة عمه العباس رضي الله عنه معجلة للحاجة إليها. وأضاف المنيع، أن مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين لجأوا إلى دول قليلة الموارد ومع ذلك وجدوا الاحترام والعناية وبذلوا الجهد المستطاع، وعلينا مساعدة إخواننا القائمين على استضافتهم والتعاون معهم.