عاصفة حسم

لا يريد الهلال السعودي الخروج من موقعة اليوم التي يستضيف فيها الأهلي الإماراتي في نصف نهائي أبطال آسيا، بنتيجة لا تعزز فرصته في بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي ومن ثم تحقيق اللقب، إذ تحذوه الآمال في الخروج منتصرا على ضيفه الصعب دون تلقي مرماه أي أهداف قد تصعب مهمته إيابا وربما تطيح بحلمه القاري، وينشد عشاق الأزرق تحقيق فوز مهم وتفادي المصاعب التي قد تحول دون ذلك في ظل التغييرات التي طرأت على الفريق الإماراتي في الفترة الماضية.
ويطمح عشاق الكتيبة الزرقاء بتحقيق الفوز على ضيفهم معتمدين على ميل الكفة التاريخية لمصلحتهم إذ حقق الزعيم ثلاثة انتصارات من أصل ست مقابلات جمعته مع ضيفه، فيما حضر التعادل في ثلاث مواجهات يضاف لذلك تواجد لاعبي الزعيم بين أنصارهم، بيد أن الفريق الضيف لا يمكن تصنيفه بالفريق السهل سيما بعد وصوله الأول لهذا الدور المتقدم على المستوى الآسيوي الذي سيسعى مدربه الروماني كوزمين اولاري ولاعبوه إلى استثمار ذلك بالتأهل للمواجهة النهائية بيد أن تلك الأمنيات قد تصطدم بملاقاتهم للزعيم السعودي صاحب الخبرة والتمرس في ميدان الكرة الآسيوية الذي يتسلح بعوامل تفوقه بعد ان تنفس مديره الفني اليوناني دونيس الصعداء بعودة لاعبيه وتكامل صفوفه ودخول فريقه للمواجهة وهو كامل الدسم بحثا عن الانتصار ولا سواه طمعا من نجوم وصيف النسخة السابقة فريق الهلال بإعادة تأهلهم للنهائي الآسيوي وخطف عرش الكرة الآسيوية الذي استعصى عليهم كثيرا بعد نجاحهم في الوصول لهذه المقابلة على حساب فريق لخويا بمجموع المباراتين في الدور ربع النهائي بفوزهم ذهابا 4/1 وتعادلهما إيابا 2/2.
ويدرك مسيرو البيت الهلالي أن طريقهم لن يكون مفروشا بالورود لنيل مبتغاهم؛ نظرا للمستوى المتطور الذي يقدمه ضيفهم وتماسك خطوطه كما يقف على قمة هرمه التدريب الروماني كوزمين وهو العارف بخفايا البيت الهلالي ما سيجبر لاعبو الزعيم مع مدربهم على مضاعفة الجهد لتجاوز ضيفهم وهذا ما سيقاتل دونيس على تحقيقه بعد أن درس نقاط القوة والضعف في منافسه ولقنها للاعبيه، وينتظر أن يحدث دونيس تغييرا على طريقته والتشكيلة بعد القرار الآسيوي بإقاف المدافع البرازيلي يغاو.
على الطرف الآخر، يدرك مدرب الفريق الإماراتي الروماني كوزمين أنه على أعتاب تحقيق مجد آسيوي بعد أن أوصل فريقه لهذه الخطوة المتقدمة لأول مرة في تاريخه بتخطيه فريق نفط الإيراني في الدور ربع النهائي ذهابا بهدف سانتوس الوحيد وإيابا 2/1 ما سيزيد أطماعه في محاولة لتجاوز الفريق السعودي أو على الأقل تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من إعداد خطته لإزاحة الزعيم في لقاء الرد القادم بيد أنه يدرك صعوبة تحقيق أمنياته وأمنيات لاعبيه وهم يواجهون فريقا متمرسا في النزالات الآسيوية.