تعقد اليوم في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ندوة علمية عن الجديد في مكافحة العدوى والتعقيم، يشارك فيها الفريق الطبي الكندي الذي وصل إلى المملكة يوم أمس الأول، بالتزامن مع وصول أول مجموعة من أجهزة القضاء على جميع الفيروسات الخطرة بما فيها فيروس كورونا والبكتيريا المسببة للأوبئة بتقنية بيئية مبتكرة تعتمد على غاز الأوزون المركز والهيدروجين بروكسيد تسمى (AsepticSure). يحضر الندوة عدد من الأطباء المختصين في مكافحة عدوى المستشفيات من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والقوات المسلحة والحرس الوطني والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص. البروفيسور شانون مخترع التقنية تحدث ل(عكاظ) موضحا: عند مداهمة فيروس سارس كندا عام 2003م تم إجراء استنفار شامل من جميع القطاعات الحكومية والخاصة وأسست هيئة طبية متخصصة للأزمة برئاسة البروفيسور ايريك زوت مان رئيس قسم الفيروسات بجامعة الملكة بأونتاريو وتم التواصل مع مكتب هيئة الأممالمتحدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يديره خبير الطب الوقائي العالمي البروفيسور رونالد اس تي جون، وخلال عام ونصف تقريبا تمت السيطرة على انتشار العدوى تماما وطبقت الجودة النوعية واللوائح والأنظمة بشكل دقيق ولم يتم من حينها وعلى مدى عشر سنوات تسجيل أي حالة عدوى سارس أو خلافها. ولم يتوقف عمل الهيئة الطبية واستمر عملها وحربها على الأوبئة الفيروسية في كندا حتى الآن. ويؤكد البروفيسور رونالد جون نجاح هذه التقنية في القضاء التام على الفيروس من أول تعريض للأوزون والهيدروجين بروكسيد، خلال 30 - 45 ثانية كحد أقصى، مضيفا: نحن الآن هنا في جدة لعرض البرنامج الكندي وتقديم كل ما نستطيع لخدمة الإنسانية والقضاء على الحالة الحاضرة والمساعدة في وضع برامج وبرتوكولات لمنع حدوث أي انتشار مستقبلي كما سبق أن نجحنا في القضاء على سارس بكندا عام 2003م، وسنتمكن إن شاء الله من تحقيق نفس النجاح في القضاء على فيروس كورونا بالمملكة». وعن إمكانية توفير الوحدات التي تحتاجها المملكة، أوضح البروفيسور شانون «من خلال الدراسات التي قمنا بها فإن وزارة الصحة السعودية تحتاج إلى 500 وحدة ويمكننا توفيرها على مدى عامين ونصف، ولكن لا ننسى وجود مستشفيات أخرى مثل القطاع الخاص ومستشفيات القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام والمستشفيات الجامعية، وهي منظومة صحية متكاملة، وإلا لن يكون هناك نجاح للمشروع فالبرتوكولات والأنظمة الوقائية يجب تطبيقها في كل المستشفيات والمختبرات، وعليه فإننا نحتاج إلى خمس سنوات لتوفير التقنيات، وهناك خطط لاستخدام الجهاز مؤقتا في عدة أماكن كإجراء وقائي حتى إكمال الأعداد المطلوبة».