واجهت «عكاظ» مدير وحدة المياه في شركة المياه الوطنية المهندس فواز بحلس حول عدد من الهموم التي يتحدث عنها سكان جدة فيما يتعلق بشبكات الصرف الصحي وتأخر إنجاز بعض مشاريعها وعن العوائق التي تعترض سير العمل، أكد أن تغير الكثافة السكانية المعتمدة من أمانة جدة دفع شركة المياه إلى إعادة بحث كامل الدراسات التي لم يتم تنفيذها بما يتلاءم مع الوضع الجديد لأحياء جدة بصورة كاملة، مشيرا إلى أنه تم الفراغ من توصيل 112 ألف متر فيما سيتم تنفيذ 21700 توصيلة في الخطة المقبلة وأن 50 % من مشاريع الصرف تم الفراغ منها.. وإلى الحوار: عوائق كثيرة ولكن * أحاديث كثيرة تتردد في مجالس جدة عن تعثر مشاريع الصرف الصحي وأن نسبة الإنجاز غير مرضية وبسيطة كما أن معظم الأحياء لم تغط بعد بالمشروعات القائمة برغم أن العمل استمر عدة سنوات.. ما قولكم في ما يتردد من أحاديث؟ - مشاريع الخدمات البيئية تحظى بأولوية كبيرة في شركة المياه الوطنية، ولا سيما في وحدة أعمال مدينة جدة حيث تم تسريع معظمها، إضافة إلى تطوير المشاريع التي كانت موجودة سابقا بالرغم من وجود عوائق كثيرة بعضها لعب دورا أساسيا في تأخير برنامج تقديم الخدمة. مثل تغير الكثافة السكانية المعتمدة من أمانة جدة وهو الأمر الذي حدا بالشركة لإعادة بحث كامل الدراسات التي لم يتم تنفيذها بما يتلاءم مع الوضع الجديد لأحياء جدة كاملة. وهذه الدراسات جارية حاليا. ومن الأسباب أيضا ما تستهلكه من وقت عملية تجاوز التقاطعات مع الخدمات الأخرى من كهرباء واتصالات ومشاريع أمطار وسيول.. كل هذه العوامل تأخذ وقتا في التنسيق وتنفيذ الحلول النهائية وكل ذلك مجتمعا أدى إلى إزاحة في البرنامج الزمني لا تقل عن 3 سنوات لتحقيق ما كان متوقعا في العام 2014م والأمر لا يتعلق بكامل منظومة الصرف الصحي وبالرغم من ذلك فقد قامت الشركة بإنجازات هامة خلال الفترة من 2008 وحتى 2014م. محطات المعالجة * هلا حدثتنا بالتفصيل عن هذه الإنجازات لا سيما أن كثيرا من المراقبين لم يقفوا عليه ويتحدثوا عن تقصير ما؟ - من الإنجازات الهامة إنشاء محطات معالجة منها محطة المعالجة (المطار - 1) التي تخدم الأحياء الشمالية الوسطى وجزء من المنطقة الشمالية والجنوبية الوسطى وتعمل هذه المحطة حاليا على استقبال مياه الصرف بطاقة معالجة تصل إلى ربع مليون متر مكعب يوميا وتم تشغيلهما نهاية العام (2010م)، وهناك أيضا محطة المعالجة (الخمرة - 4)، حيث انتهت الأعمال وهي محطة ذات طاقة ربع مليون متر مكعب يوميا وتم تشغيلهما نهاية العام 2011م مع الإشارة إلى أن هناك محطات قائمة بالفعل وتخضع من الشركة إلى سلسلة متواصلة من الاختبارات والأبحاث لضمان كفاءة تشغيلها وجار تطوير محطة (الخمرة 2&3) التي تخدم الأحياء الوسطى وجزء من الأحياء الجنوبية، والجنوبية الوسطى حاليا، كذلك جار العمل لتوفير اعتمادات لإنشاء محطة المعالجة الشمالية ومحطة المعالجة الجنوبية بعد تخصيص أرض لهما. مشاريع الأنفاق والضخ * ما الجديد في مشاريع محطات الضخ والأنفاق والشبكات الرئيسة؟ - محطة الضخ بالشمال تم الاستلام الابتدائي وتم تشغيلها تجريبيا، كما تم استلام محطة الجنوب وتم تشغيلها بشكل تجريبي أيضا، بخلاف ما يزيد على 20 كم أنفاق لخدمة الأحياء الشمالية الوسطى بعمق يزيد على 60 مترا و15.5 كم أنفاق لخدمة الأحياء الجنوبية الوسطى بعمق يزيد على 20 مترا وفيما يتعلق بالأنفاق تم تنفيذ أنفاق الشمال بما يزيد على 20 كيلومترا بأقطار تصل إلى 3500 مم. الإنجاز 50 % * الحديث عن الشبكات ومعالجة الأنفاق يستدعي استعراض التوصيلات المنزلية في ظل حديث دائم عن الانقطاع والحل ينطبق على مشروع الصرف الصحي.. كم عدد التوصيلات المنزلية التي تم إنجازها للبيوت أو العقارات ومتى تتم تغطية كافة أنحاء وأحياء ومخططات جدة بهذه الخدمة الهامة.. علما بأن كثيرا من المواطنين لازالوا يعتقدون بأن مشروع الصرف الصحي متعثر؟ - أنجزنا ما نسبته (50 %) من شبكات الأحياء الشمالية، أما الأحياء الشمالية الوسطى فهي شبه منتهية، كما أن شبكات الأحياء في المنطقة الوسطى والوسطى الجنوبية في الخدمة حاليا، وتم إنجاز ما يزيد على نصف الشبكات في الأحياء الجنوبية. أما الشبكات الفرعية بالأحياء الشمالية الوسطى والوسطى الجنوبية فقد تجاوزت نسبة الإنجاز (50%). مناهج العمل * ما المنهجية ومعايير العمل التي اعتمدتها الشركة للتأكد من التوجيه الأمثل للميزانيات المخصصة لقطاع الصرف؟ - الأولوية تقديم الخدمة لأكبر عدد من العملاء على أن يتم التركيز على العملاء الواقعة عقاراتهم ضمن نطاق تغطية الشبكات حسب الأوليات التالية:- - استكمال تنفيذ جميع التوصيلات المنزلية في المناطق المخدومة بشبكات صرف صحي. - التوسع في خدمة الأحياء التي تحتاج لتنفيذ شبكات وتوصيلات فقط وذلك للمناطق التي توجد بها كثافات سكانية عالية تتجاوز (70 %). - تنفيذ البرامج اللازمة لخدمة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمتضررة من طفوحات الصرف الصحي. - استمرار العمل في توسيع الخدمة للأحياء وفق المخططات الإرشادية لكل مدينة. الامتداد العمراني تسبب في تأخير بعض التوصيلات عدد التوصيلات المقترحة ضمن العقود جديدة سيتم طرحها هذا العام 2015م (6750) توصيلة لخدمة حي المنتزهات والسنابل والهدى. والتوصيلات المطلوبة لاستكمال ربط المنازل في مناطق مخدومة بالشبكة ومحطة المعالجة (2500) بتكلفة (75) مليون ريال. أما الوضع المستقبلي بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريع توسعة الشبكات والمحطات ذات الأولوية القصوى فهو تنفيذ ما يقرب من (34) ألف توصيلة بتكلفة (1.6) مليار ريال ضمن خطة التنمية العاشرة التي تنتهي في 2019م. ويعزو المهندس فواز تأخير بعض التوصيلات المنزلية للصرف الصحي في عدد من الأحياء إلى أعمال التطوير في عروس البحر الأحمر، وإيقاف العمل بالشوارع الرئيسية وكون جدة ذات طبيعة خاصة تأخرت أعمال التوصيلات المنزلية للصرف فمشاريع البنى التحتية هي عملية مستمرة مع امتداد العمران، بمعنى أنه، لا يمكن القطع بأن جدة سيتم خدمتها بشكل كامل 100 % في تاريخ محدد وتم أخذ ذلك في الاعتبار ضمن دراسة المخطط العام لخدمات الصرف الصحي لمدينة جدة حتى 2035م وبدأت الشركة بطرح مخرجاته للدراسة التفصيلية للمشاريع المقترحة من عام 2014م. أحياء تحت الخدمة وأخرى في الانتظار مع كثرة الانتقادات التي يوجهها البعض إلى تسربات وتدفقات مياه الصرف في الأحياء.. سألت «عكاظ» مدير شركة المياه عن ما هي أكثر المناطق المخدومة بالشبكة وجاري العمل فيها.. فأجاب: عدد التوصيلات القائمة حاليا (112530) توصيلة منزلية وتشمل التوصيلات على الشبكة القديمة بالإضافة إلى ما تم تنفيذه على الشبكة الجديدة بعد عام 2012م، وهذه التوصيلات منفذة بالأحياء المخدومة سابقا كالبلد والرويس وبني مالك ومشرفة والشرفية والثعالبة والهنداوية.... وأحياء تم خدمتها حديثا كالبوادي والسلامة والصفا والمروة وأجزاء من النزهة والربوة في شمال جدة والألفية والواحة والأجاويد في جنوبجدة. أما في المناطق الجاري خدمتها فقد بلغ عدد التوصيلات التي سيتم تنفيذها ضمن المشاريع الحالية (21700) توصيلة بأحياء الروضة (1 2) والخالدية (1 2 ) واستكمال الفيصلية والشاطئ (1 2) وأجزاء من الزهراء في شمال جدة بالإضافة إلى أجزاء من حي السنابل وحي المنتزهات «1» وحي المنتزهات «2» ومخطط ابن حمد والكيلو 16 الشمالي بطريق جدةمكة القديم جنوبجدة ومخطط العدل وابن حمد ومن المتوقع انتهاء العقود التي تخدم هذه الأحياء في بداية 2017م.