فشلت وزارة الدفاع العراقية في استخدام طائرات «إف 16» الأمريكية لتوجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في الأنبار لاكتشافها أن الطائرات ال4 التي تسلمتها بغداد كدفعة أولى من الصفقة المبرمة بينها وبين واشنطن وصلت دون الأسلحة الخاصة بها. وعلمت «عكاظ» أن وزارة الدفاع العراقية خاطبت نظيرتها الأمريكية بشأن أسلحة هذه الطائرات غير أنها لم تتلق ردا على مخاطبتها، الأمر الذي أثار سخط لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي التي اعتبرت طائرات ال «إف 16» التي وصلت بغداد بدون أسلحتها مجرد «خردة»، مؤكدة أن التصرف الأمريكي يعد إخلالا ببنود اتفاق صفقة الشراء. ميدانيا واصلت القوات العراقية والحشد الشعبي قصفها الصاروخي على مدن محافظة الأنبار غير أن قائد الحشد اعترف أمس بصعوبة المعركة، مؤكدا أنها ستكون طويلة ولن يتم إنجاز تحرير الفلوجة والرمادي من قضبة «داعش» في الوقت الذي حدد لذلك. وفي السياق ذاته، غير تنظيم داعش الإرهابي سير المعارك الدائرة في الأنبار بشنه هجوما مباغتا لأطراف محافظة ديالى فاتحا بذلك جبهة جديدة لم تكن ضمن تفكير أو مخططات قادة معركة تحرير الأنبار. واختار تنظيم داعش بلدة المقدادية شمال شرقي ديالى لشن هجومه المباغت وهي البلدة التي تحتضن معسكرات الحشد الشعبي حيث شهدت اشتباكات عنيفة لوقف تقدم «داعش». وتسعى «داعش» لإعادة السيطرة على المقدادية بعد أن خسرتها قبل أشهر في معركة عنيفة مع القوات العراقية في خطوة وصفت بالتكتيك العسكري الهادف إلى زعزعة قوات الحشد الشعبي حيث طلبت المقدادية تعزيزات عسكرية الأمر الذي سيقلل من أعداد القوات والحشد في معركة الأنبار. وأكد زعيم جبهة التوافق النيابية في البرلمان العراقي الدكتور عدنان الدليمي أن «داعش» لا يزال يحشد عناصره بقوة، لافتا إلى أن هجوم التنظيم على ديالى يؤكد محاولته لنشر المعركة وتشتيت الانتباه عن الأنبار مما يفتح احتمالات عدة بشأن معركة الفلوجة مبينا أن فتح جبهتين مختلفتين في غرب وشرقي العراق «الفلوجة وديالى» أمر خطير للغاية وسيؤثر على معركة الفلوجة.