قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، في تقرير مؤشرها الشهري لرصد أسعار الغذاء العالمية، إن أسعار الغذاء واصلت تراجعها خلال شهر فبراير لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات! لكن مؤشر فاتورة التسوق الخاصة بي لهذا الأسبوع لم يرصد نفس الانخفاض الذي أعلنته «الفاو»، ربما لأن سوقنا متصل بأسواق العالم في حالة الارتفاع ومنفصل عنها في حالة الانخفاض! معظم المكونات الأساسية للبقالة المنزلية لم تتغير علي منذ ضرب الغلاء ضربته الغادرة قبل حوالي 4 سنوات، بل على العكس بعضها زادت قيمته دون أي مبرر سوى جشع التاجر المورد أو الموزع! ولكي أكون منصفا، فإن من الضروري الإشارة إلى أن أسعار السلع الغذائية عندنا أرخص منها في أمريكا ودول أوروبا، لكن ذلك لا يبرر أن تنخفض الأسعار في العالم بينما تواصل ارتفاعها عندنا، ففارق السعر يحكمه في أمريكا وأوروبا عدة عوامل، منها فارق مستوى الدخل ورسوم الضرائب، أما عندنا فيحكمه الجشع أكثر من أي شيء آخر! موضوع آخر لا أجد له تفسيرا سوى الجشع وضعف الرقابة هو تفاوت سعر نفس السلعة بين متجر وآخر، وهنا تقع المسؤولية على طرفين: أجهزة رقابة حماية المستهلك، والمستهلك نفسه الذي يجب أن يمتلك الوعي الكافي لترك السلعة على الرف ليكسوها الغبار!. [email protected]
