يهدد الطريق الترابي الذي يربط قرى «المشوي، العواوين، الضهران، العوادات» التابعة لمركز بقران بالطريق السياحي سكان تلك القرى في جميع الحالات، إلا أن خطورته تشتد وقت هطول الأمطار حيث يهدد الأهالي بالغرق بسبب الطريق الذي يسلكونه مع الوادي ومجرى السيول في بقران. ويترقب الأهالي والطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات صدور التوجيهات العاجلة بسرعة سفلتة الطريق، محملين الجهات المعنية مسؤولية هذا الطريق، لافتين إلى أن هذا الطريق تضيع مسؤوليته بين البلدية وإدارة الطرق في الطائف بعد أن تخلت عنهم تلك الجهات الحكومية وأصبحوا يواجهون الخطر مع هطول الأمطار. ويرى المواطن محمد الثبيتي أن غياب الأسفلت عن هذه القرى يسبب معاناة يومية تتضاعف وقت هطول الأمطار، وتتسبب في الحيلولة دون وصول الأهالي إلى بيوتهم، حيث يسلكون طريق مجرى الوادي، وهي مغامرة بكل الأحوال، مؤكدا أن العديد من الأهالي لقوا حتفهم نتيجة هذه المغامرة غير مأمونة العواقب، ممن أطلق عليهم المجازفون بحياتهم في طريق الهلاك. ويؤكد سعد العتيبي أن الأمطار تعزل أهالي هذه القرى تماما، بسبب الوادي الذي يعيق تحركاتهم تماما، مبديا دهشته من غياب الجهات المعنية عن هذه المعاناة، مناشدا مسؤولي البلدية والطرق على حد سواء بالوقوف على هذا الطرق وإيجاد حلول ناجعة وعاجلة، لافتا إلى أن العديد من الطلاب والطالبات راحوا ضحية هذا الطريق، مطالبا بسرعة تنفيذ الطريق حتى يصل الجميع بأمان إلى قراهم، مؤكدا أن هذه القرى الأربع الوحيدة في بقران التي لا تتمتع بسفلتة شوارعها، محملا هذه الجهات مسؤولية إنهاء هذه المعاناة التي تفتك بالأرواح والممتلكات، ناهيك عن تدمير السيارات وتعطيل الجميع عن مصالحهم نتيجة إغلاق الطريق. وفي الوقت الذي كشفت مصادر «عكاظ» الوقوف على الطريق والقيام بتمهيده والعمل على سفلتته حسب الأولويات مقدرين معاناة الأهالي مع الطريق، أكد الأهالي في حديثهم أن هذه الوعود تتكرر في كل عام دون أن يتحقق أحدها على أرض الواقع، ما يجعلهم يفقدون الأمل في إنهاء معاناتهم وبقاؤهم على الطريق الترابي لسنوات طويلة شاهد على ذلك، لافتين إلى أنهم مهددون في كل عام بالانقطاعات والغرق والتأخير عن الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم، محملين الجهات المعنية مسؤولية ذلك.