احتفل الزملاء في جريدة الوطن بمرور 15 عاما على إطلاق هذه الجريدة التي شكل صدورها إضافة مهمة للصحافة السعودية، وقد احتوى التقرير الذي نشرته الجريدة بهذه المناسبة على العديد من المعلومات حول مسيرة الجريدة وحجم انتشارها ثم استعراضا لمسيرة الزملاء الذين تعاقبوا على كرسي رئاسة التحرير بالأيام!.. حيث يقول التقرير: (تعاقب على رئاسة تحرير صحيفة الوطن 8 رؤساء تحرير بدءا بقينان الغامدي الذي ترأس تحريرها منذ التأسيس بواقع 585 يوم عمل، ليفسح المجال بعدها لفهد الحارثي الذي تولى مسؤوليتها لمدة 321 يوما، قبل أن يتولى جمال خاشقجي رئاسة تحريرها – فترته الأولى – التي استمرت 53 يوما، ليأتي بعده طارق إبراهيم الذي استمر في منصبه على هرم تحرير الصحيفة 657 يوما، فعثمان الصيني الذي تولى هذه المهمة لمدة 752 يوما، ليعود بعدها خاشقجي لرئاسة التحرير واستمر في المنصب 1133 يوما، وبعدها كلف سليمان العقيلي بالرئاسة لمدة 140 يوما، قبل أن يتولى الرئاسة بالتكليف جاسر الجاسر لمدة 336 يوما، في حين تولى طلال آل الشيخ رئاسة التحرير منذ تاريخ السادس من سبتمبر 2011 حتى اليوم). وهكذا يكون قد تعاقب على منصب رئاسة التحرير في الصحيفة كوكبة لامعة من أهم الصحفيين السعوديين وأكثرهم خبرة، وقد جاء تحديد الأيام التي قضوها في الصحيفة ليعيد إلى الأذهان قصة أن كل يوم بالنسبة لأي صحيفة يعني عددا جديدا ومقالات وأخبارا ومشاكل جديدة، كما يتضح من خلال هذا (السجل اليومي) لرؤساء التحرير أن الزميل جمال خاشقجي سجل رقمين قياسيين في سباق رؤساء التحرير السابقين الأول لأقصر مدة (53 يوما)، والرقم الثاني لأطول مدة (1133 يوما) !. على أية حال مبروك للزملاء في جريدة الوطن مرور 15 عاما من العطاء الذي لم تكن فيه جريدتهم جريدة عابرة بل منبر للرأي المؤثر والكلمة الجريئة ومساحة مشرقة للعطاءات الصحفية اللافتة، ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح وأن يكملوا المسيرة يوما بعد يوم!. ** عن مهنة الصحافة يقول بوب وود ورد: (المأزق المحوري في الصحافة أنك لا تعرف ما لا تعرفه)!. ** أكثر من 3 آلاف أوروبي التحقوا بالجماعات الإسلامية المسلحة في الشرق الأوسط بحسب المنسق الرئيسي لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، هؤلاء لم يتعلموا في مدارس تحرض على الكراهية، وبعضهم ليس لديه جذور إسلامية قبل انضمامهم للقتال في صفوف هذه الجماعات المتشددة، ورغم ذلك تركوا النهر وعبروا البحر كي يلتحقوا بهذه التنظيمات التي جندتهم عن طريق الإنترنت، إنها لعنة العولمة ترتد على من يظنون أنهم صناعها، فالإرهاب خلال الفترة القادمة سوف يكون عولمي الطابع وغير مرتبط بأي بيئة أو بلد، وكل ما يقال عن إمكانية محاصرته في منطقة الشرق الأوسط هو وهم كبير، فالمكافحة الحقيقية للإرهاب لن تكون إلا بتظافر المجتمع الدولي لحل المشكلات السياسية المزمنة التي كانت ولا زالت أساس وجوده.