أكد استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي، أهمية دعم رجال الأعمال للأبحاث العلمية ومشروع الخلايا الجذعية لإنشاء مركز متخصص للعلاج بالخلايا الجذعية. واعتبر توجه مركز أبحاث إعادة تأهيل البصر بجامعة أيوا الأمريكية لزراعة خلية جذعية مبصرة لأول حالة مصابة بالالتهاب الصبغي خلال 400 يوم من الآن خطوة إيجابية في استعادة القدرة على الإبصار بالخلية الجذعية التي ستتم زراعتها. وقال «نجاح بعض تجارب الخلايا الجذعية في الدول العالمية بعيدا عن التلاعب بهذه التقنية واستغلالها بطرق غير مشروعة يفتح آفاقا جديدة نحو إنهاء الكثير من المشكلات الطبية التي تعاني منها البشرية». وأشار إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية قد يشمل جميع أنواع أمراض العين الوراثية المختلفة، بما في ذلك التهاب الشبكية الصبغي، مضيفا: هذا التوجه يفتح أملا جديدا لفاقدي البصر نتيجة التهاب الشبكية الصبغي، لاسيما أن أي علاج في بدايته سيكون مكلفا للغاية ويختلف الحال بالطبع عندما يكون العلاج بالخلايا الجذعية الذي حتما يحتاج الى خبرة كبيرة من المتخصصين. الدكتور المزروعي خلص الى القول: الخلايا الجذعية هي خلايا غير مكتملة الانقسام، قادرة تحت ظروف مناسبة على تكوين خلية بالغة من أي عضو من أعضاء الجسم، وبالتالي يمكن اعتبارها نظام «إصلاح وتجديد» للجسم، وهي نوعان: خلايا جذعية جنينية تستخرج من الأجنة نفسها، وخلايا جذعية بالغة تستخرج من مختلف خلايا الجسم مثل النخاع العظمي والرئة والقلب والعضلات وغيرها، ويأمل العلماء ومن ورائهم المرضى أن توفر الخلايا الجذعية البالغة علاجات ناجعة للأمراض، عبر الاستفادة من قدرة هذه الخلايا غير المتخصصة على التطور إلى أنواع عدة من الأنسجة التي أنهكها المرض أو أهلكها، ودون إثارة مشكلات أخلاقية.