أبدى رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح فخر أرامكو السعودية بإطلاق فعاليتها في العيد بعنوان «إثراء المعرفة» ووصفها بأنها «جزء من فعاليات مستمرة على مدار العام لإسهام أرامكو السعودية في التنمية المستدامة والشاملة في الوطن العزيز، والإسهام في تنمية الإنسان السعودي بدءا من النشء (الشباب والشابات) وتكريس قيم الوطن والثقافات المهمة في بناء المواطن السعودي». وقال الفالح في تصريح صحفي الليلة قبل الماضية عقب افتتاح سمو أمير منطقة الرياض برنامج «إثراء المعرفة» في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض: «إن هذا جزء من سياسة أرامكو ويحقق قيمة من القيم الخمس التي نتحدث عنها دوما وهي قيمة المواطنة، ذلك أن المواطنة لا تتجسد في المجال الاقتصادي وبناء الاقتصاد والإسهام في ذلك فحسب، بل أيضا في النقلة المعرفية الكبرى التي تشهدها المملكة ولله الحمد في هذا العصر التي يقودها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بكل عزم لنقل المملكة إلى المرحلة القادمة تنمويا». وأضاف أن «إثراء المعرفة» يدمج بين التعليم والترفيه لكل أفراء العائلة إضافة إلى الروحانية والارتباط بالدين من خلال إحدى الفعاليات وهي «أسماء الله الحسنى»، كما أن هناك تركيزا على نواح اقتصادية مهمة مثل «كفاءة الطاقة»، وحياتية مثل «السلامة المرورية» وهناك تنمية للإبداع والفنون ودمجها بالعلوم والمعرفة من خلال فعاليات أخرى، وسيجد الناشئة والشباب بشكل خاص ما يمتعهم ويثريهم. وبشأن توقعه لعدد الزوار قال الفالح: «نستهدف 500 ألف زائر خلال شهر من عمل هذا البرنامج وهذا ليس بكثير ففي الأحساء استطعنا استقطاب حوالي 400 ألف زائر». وعن تنقل البرنامج في مناطق أخرى غير الرياضوجدة والشرقية أفاد المهندس خالد الفالح: «نتمنى أن نصل إلى كل منطقة غير أن هذه فعالية تتطلب جهودا بشرية عالية جدا وهناك شركات متعاونة في عرض بعض الفعاليات، ومن الصعب أن نصل إلى كل طرف من أطراف المملكة بقدر ما نتمنى ذلك». وأضاف الفالح «نطمح أن نصل إلى كل مواطن سعودي ونتمنى أن يستطيع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الوصول إلى كل بيت عن طريق التقنية الحديثة وسبل التقنية التفاعلية مع جميع المواطنين واستقطابهم للزيارة، ونطمح أن يتنقل المواطن ويزور هذه الفعاليات في كل منطقة»، مشيرا إلى أن أرامكو السعودية كانت ومازالت لها مشاركات ونشاطات في مختلف مناطق المملكة، مبينا أن أرامكو نفذت فعاليات في المدينةالمنورة وينبع، وسيكون لها نشاطات في مدن كثيرة حسب حجم المدينة التي تذهب إليها والموارد المتاحة للشركة. وعن مشاركة الجهات الأخرى في فعاليات «إثراء المعرفة»، قال «الوطن ينعم بقيادة نيرة جدا وهذه الرؤية من لدن خادم الحرمين الشريفين واضحة للجميع، ونجد تكاملا في السعي لتحقيق هذه الرؤية في نقل الوطن إلى مرحلة متقدمة جدا من النمو والوعي»، مؤكدا أن أرامكو وجدت في الرياض تعاونا غير محدود بداية من مقام إمارة منطقة الرياض حيث شرف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير المنطقة حفل الافتتاح وأمضى ضعف الوقت الذي كان متوقعا خلال جولة الافتتاح، كما وجدت أرامكو تعاونا من كل الجهات الحكومية في مدينة الرياض الأمنية منها والخدمية وكذا من جهات أخرى غير حكومية. أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، أن برنامج أرامكو السعودية «إثراء المعرفة» يهيئ الطلاب والطالبات لمجتمع المعرفة. وتوقع أن يكون الإقبال كبيرا على برنامج أرامكو في الرياض الذي افتتحه سمو أمير منطقة الرياض البارحة الأولى. وقال السبتي عقب جولته في أقسام البرنامج إن «البرنامج ينطلق من اسمه فهو يحوي كثيرا من المعرفة بأسلوب عصري مشوق». وأبدى سعادته بزيارة البرنامج في أول يوم لانطلاقه، متوقعا «أن يكون ناجحا جدا وأن يرتقي بزواره إلى مستوى جديد إن شاء الله في حياتهم المعرفية والاجتماعية». وأضاف «توقفت عند جميع الأقسام، وكل قسم له خاصيته وله مناطق تركيزه وآليات التشويق فيه، وأعتقد أن كل قسم سيكون جذابا للزوار، كما أن الجميل فيه أنه متنوع فهناك جناح لجوانب الإبداعات التي يهتم بها الطلبة الصغار وأمور لها علاقة بالفن والاختراعات الإسلامية القديمة». وتوقع الدكتور السبتي أن يكون الإقبال عليه كبيرا خصوصا من منسوبي وزارة التربية والتعليم. وأضاف أن العالم اليوم يمر بمرحلة تحول إلى مجتمع المعرفة، مبينا أن المجتمع المعرفي مصادر المعرفة فيه هي مصادر العنصر البشري بابتكاره وإنتاجه وتميزه، ومن يهيئ هذا العنصر البشري هي التربية والتعليم، وبالتالي تلتقي التربية والتعليم مع الإثراء المعرفي في تهيئة الطلاب لمجتمع المعرفة.