كشفت مصادر صحفية أمس، أن الوزيرة تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين التقت سرا مع الرئيس محمود عباس في العاصمة البريطانية لندن. وأوضحت المصادر أن هذا اللقاء هو الأول منذ تعليق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس». وقالت المصادر إن نتنياهو علم بانعقاد هذا اللقاء بعد حدوثه وليس قبله وأعرب عن غضبه من ليفني. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي تْشاك هيغل الذي يزور إسرائيل أن على السلطة الفلسطينية الاختيار بين المصالحة مع حماس وبين ما سماه السلام مع إسرائيل. من ناحية أخرى، قال توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» إن حل الدولتين قد مات ومن قتلته هي إسرائيل، مضيفا في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» العبرية، مخاطبا الإسرائيليين: أنتم تقولون إن اليمين لا يريد دولة فلسطينية وأنا أقول لكم إن اليمين والوسط واليسار الإسرائيلي غير مستعدين لإعطاء الحد الأدنى لإقامة دولة فلسطينية. وقال الطيراوي إن على الفلسطينيين أن يعودوا إلى المبادئ الأساسية ونحن في فتح الأوائل الذين اقترحنا أن نعيش في دولة واحدة مسلمين ومسيحيين ويهود، مثلما كان يعيش أجدادنا قبل عام 1948، دولة فلسطينية ديمقراطية واحدة.