نأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بنفسه عن قيام وزيرة العدل في حكومته تسيبي ليفني بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن، مؤكداً بأنه تم تجميد محادثات السلام مع الفلسطينيين، بحسب مصدر مقرب منه. وقال المصدر ل"فرانس برس": "قال رئيس الوزراء لتسيبي ليفني قبل ذلك اللقاء (مساء الخميس في لندن) بأنها لا تمثل سوى نفسها وليس الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً بأنه تم إبلاغ نتانياهو بالاجتماع قبيل عقده. وبحسب المصدر، فإن نتانياهو أوضح لليفني، وهي المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، قرار الحكومة الذي يقضي "بعدم التفاوض مع السلطة الفلسطينية التي تدعم حركة حماس الإرهابية". ومن ناحيته، انتقد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز، المقرب من نتانياهو، ليفني في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية قائلاً "لا أعرف دولة غربية متحضرة يقوم فيها وزير من تلقاء نفسه بلقاء وزير من دولة لدينا معها أزمة أو توتر". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى في لندن الأربعاء عباس، ثم التقى ليفني الخميس، في اجتماعين أكد مسؤول أميركي أنهما "غير رسميين". ويأتي لقاء عباس- ليفني بعد تعليق محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية نهاية نيسان (أبريل)، التي جرت برعاية كيري. وتمكّن كيري من استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في تموز (يوليو)، بعد توقفها لثلاث سنوات، إلاّ أن جهوده فشلت قبل مهلة 29 نيسان (أبريل)، عندما لم تف اسرائيل بوعدها بإطلاق أكثر من 20 أسيراً فلسطينياً، فردّ الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلبات انضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية. واعتبر نتانياهو، الأحد، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن "أولئك الذين يرون في قيام دولة إسرائيل عام 1948 نكبة، ليسوا مهتمين بالسلام"، في إشارة إلى التظاهرات يوم الخميس في ذكرى مرور 66 عاماً على النكبة، ذكرى نزوح حوالي 760 ألف فلسطيني مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.
