انتهت لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بالمملكة من تعريف (219) ألف برماوي يقيمون في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة وبعض مناطق المملكة. المشرف العام على اللجنة عبدالله آل قراش أوضح ل«عكاظ» أن اللجنة انتقلت إلى المقر الجديد الواقع في مواقف حجز السيارات بطريق مكةالمكرمة - الليث بعد حي الكعكية بدلا من مقرها السابق في مواقف كدي بالعاصمة المقدسة إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة وتم تجهيزه وتخصيص مقرات للجهات المشاركة في أعمال اللجنة، مشيرا إلى أنه تم البدء في استقبال الجالية البرماوية لإنهاء إجراءات تنظيم إقامتهم بالمملكة بالمقر الجديد. وأضاف قائلا إن اللجنة سوف تخصص جميع المسارات خلال الفترة القادمة لإصدار الإقامات والتي تكفلت برسومها حكومة المملكة لمدة أربع سنوات بعد أن تم الانتهاء من أعمال التعريف مشيرا إلى أنه جرى إصدار أكثر من (15) ألف إقامة منذ بدء عمل اللجنة وحتى يوم أمس لافتا إلى أنه تم تخصيص خمسة كاونترات لضمان سرعة إصدار الإقامات. ولفت آل قراش إلى أن مكةالمكرمة تحتل المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد الجالية البرماوية حيث يصل عددهم إلى حوالى (143) ألفا تليها محافظة جدة ب(34) ألفا ثم المدينةالمنورة بتسعة الآف برماوي مشيرا إلى وجود حوالى ثلاثة الآف أسرة برماوية لديها قضايا متعلقة بالنسب تنظرها لجنة مكونة من إمارة المنطقة وإدارة الجوازات ومكتب العمل مشيرا إلى أن حي قوز النكاسة بالعاصمة المقدسة يحتضن أكثر من سبعين ألفا من أبناء الجالية. وأبان أنه تم تخصيص مسار إلكتروني لمتابعة الحالات الصحية قبل إصدار الإقامات بحيث تتم إحالة أي شخص يشتبه في إصابته بأية أمراض عند إجراء الكشف الطبي المبدئي إلى الشؤون الصحية إلكترونيا ليتم استدعاؤه ومتابعة حالته عن طريق وزارة الصحة، موضحا أن اللجنة ساهمت في توظيف (120) شابا من أبناء الجالية في القطاع الخاص ممن انتهت إجراءاتهم الرسمية. وأضاف أن اللجنة تدرس تخصيص فترة مسائية للعمل لإنهاء معاملات لجنة النظر فيما يتعلق بقضايا البنوة والزوجية مشيدا بالتعاون الكبير الذي أظهره أبناء الجالية مع خطط اللجنة وتعاونهم مع الأعضاء العاملين لإنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة. وبين آل قراش أنه تم تخصيص صالة خاصة بالنساء لإنهاء إجراءاتهن مع تخصيص موظفات، مشيرا إلى أن هناك متابعة يومية من قبل وكيل إمارة منقطة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري للأعمال المتعلقة بعمل اللجنة. من جهته، ثمن شيخ الجالية البرماوية بالمملكة الشيخ أبو الشمع عبدالمجيد الروهنجي الأركاني اهتمام حكومة المملكة مع قضية شعب بورما. وقال أبو الشمع: يعجز اللسان عن عبارات الشكر والثناء لحكومة المملكة العربية السعودية هذه الحكومة المباركة التي وضعت قضايا المسلمين في كافة بقاع العالم محل اهتمامها ورعايتها. مشيرا إلى أن اهتمام المملكة بقضايا شعبهم بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- واستمر حتى هذا العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. وأضاف قائلا: لقد احتضنت المملكة وشعبها الكريم أبناء الجالية البرماوية منذ هجرتهم إلى المملكة خوفا من بطش البوذيين وعاشوا حياة كريمة أنستهم آلام الحروب والقتل. مشيرا إلى أن تصحيح أوضاع أبناء الجالية في المملكة ومنحهم إقامات لمدة أربع سنوات تضاف إلى السجل الناصع لهذه البلاد المباركة في أعمالها الخيرية والإنسانية تجاه المسلمين، لافتا إلى أن المملكة سباقة دائما لكل ما من شأنه عزة ورفعة هذا الدين العظيم.