كشفت جولة «عكاظ» في حي العزيزية بجدة الكثير من الاحتياجات والمطالب والمشكلات التي يعانيها سكان الحي، الذي يتفرع منه الكثير من الشوارع والأزقة التي تقود إلى نتيجة واحدة هي أنه في حاجة إلى الكثير من العمل وإعادة تنظيمه بشكل جديد ليقدم للسكان حاجاتهم، حين تدخل إلى الشوارع الداخلية في حي العزيزية تكتشف الحاجة إلى عدد من المتطلبات التي يحكيها العم منصور الشريف الذي يقطن حي العزيزية من وقت طويل بقوله: نعاني في الحي من عدد من المشكلات التي نأمل الالتفات لها وحلها بأقصى سرعة، مضيفا أن عمال النظافة لا يهتمون كثيرا بتنظيف المخلفات ويقومون بتفتيش الحاويات لالتقاط العلب الفارغة وعدم الالتزام بمهمتهم الأساسية وهو ما يجعل المخلفات تتراكم أحيانا في الشارع بطريقة مزعجة للغاية. أشار الشريف، إلى أن المشكلة الأكبر تتلخص في أن صهاريج المياه تتخذ الطرق والشوارع الداخلية في الأحياء كممر تعبر من خلاله إلى وجهتها المقصودة وهو الأمر الذي يجعل مساحة الطريق تضيق وتسبب الازدحام فضلا عن التشقّقات التي تطال الإسفلت وتفسد طبقاته ويعود ذلك إلى أن هذه الصهاريج تسير بحمولة كبيرة وواضح عدم تحمل الإسفلت لها كما أن المياه التي تتسرب وتجري من وايتات الماء تعمل بتراكم الوقت على حفر أخاديد وعائية داخل الأحياء، مفيدا أنه رغم تواجده بجوار محطة المياه إلا أنه الشبكة لم تصله من حوالي شهرين ويعتمد في توفير المياه على صهاريج المياه. وبدوره، طالب علي الأسمري الأمانة وشركة المياه بالرقابة والمتابعة بشكل مستمر لحل المشكلات في الحي، مبينا أنه في أوقات الذروة يكون الطريق ضيقا والازدحام سيد الموقف وهذا الأمر يتطلب أن تكون المتابعة مستمرة وأن يكون هناك سفلتة كاملة إذ أن طبقات الإسفلت تتآكل بسرعة ويتحول المكان إلى شوارع ترابية، وتمنى أن تهتم الأمانة بالشوارع الداخلية مثل الطرق العامة إذ أن الأزقة تشهد مشكلات في الصرف الصحي والطرق. إلى ذلك، قال طلال الزيادي من سكان الحي والذي تتواجد أمام منزله مياه صرف وحفر وعائية: تشاهد بنفسك الوضع بشكل كامل حيث مياه الصرف الصحي منتشرة ومتواصلة، متسائلا: لماذا لا يكون هناك تنظيم متقن وعمل مثالي حتى لا تتكرر الأخطاء بشكل متواصل، مضيفا أنه ما إن تنتهي حفريات إلا وتبدأ أخرى حتى قبل انتهاء الأخرى وهو الأمر الذي يسهم في تكسير الشوارع وقصر عمرها الافتراضي، لافتا إلى أن الأنابيب تتكسر بين فترة وأخرى وهذا ما يؤدي إلى جريان المياه وبالتالي تعود العجلة من جديد، وطالب الأمانة باتخاذ حلول سريعة دون تأخير خاصة فيما يتعلق بالشوارع الضيقة جدا وكذلك الأمر ينطبق على شركة المياه حيث يعانون في بعض الأوقات من تقطع في صب المياه.