«العنوان الوطني» يكافح التستر ويضع المملكة في مصافّ الدول المتقدمة

كشف ل«عكاظ» رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن البريد استكمل عنونة جميع المواقع في المملكة، مشيرا إلى أن المواطن سيلمس التقدم بالخدمات التي يحصل عليها، مضيفا أن قرار العنوان الوطني سوف يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد بنتن أن مؤسسة البريد انتهت من جميع الاستعدادات على الأرض لانطلاق مشروع العنوان الوطني، لافتا إلى أن القرار في مصلحة المواطن أولا وأخيرا، مبينا أن المشروع يساهم في معرفة جميع الجهات التي يتعامل معها المواطن لحمايته من خلال التصدي لكافة البضائع الخطرة، كما يعمل على مكافحة قضايا التستر، وذلك من معرفة عناوين جميع المنشآت التجارية، والتعرف على الشركات الوهمية.
وأوضح رئيس البريد السعودي أن المؤسسة بصدد توقيع اتفاقية مع المديرية العامة للجوازات تنص على أن يتم تسليم الجوازات للمواطنين والإقامات للمقيمين في أماكن مساكنهم، إضافة إلى تسليم الصكوك للمواطنين أيضا في مساكنهم، مفيدا أن الاتفاقية تساهم في معرفة عناوين جميع العمالة المقيمة في المملكة.
وأشار إلى أنه تم تخصيص غرفة عمليات لمواكبة انطلاق مشروع العنوان الوطني، لاحتمالية وجود أخطاء في بداية التنفيذ على أن يتم تلافيها إن وجدت، منوها أن آلية تحديد العنوان الوطني متاحة أمام الجميع بواسطة الموقع الإلكتروني للمؤسسة أو مكاتب البريد المنتشرة في أنحاء المملكة، حيث يستطيع أي شخص من تحديد الموقع عبر الهواتف الذكية، وجميع الآليات متاحة، ومتوفرة للمواطنين.
وذكر أن مشروع الحوالات البنكية تم تنفيذه في مدينة الرياض وجدة ومكة المكرمة، ومن المتوقع تنفيذه قريبا في المدينة المنورة؛ لأن العملية تدريجية وتحتاج إلى بنية تحتية خصوصا في مجال التقنية، وإلى أشخاص مؤهلين ومدربين على التعامل مع البنوك المالية، معلنا عن مشاركة خمسة آلاف نقطة مستقبلا في تقديم خدمة الحوالات النكية، ما يسهل المشروع على جميع العمالة البعيدة، عن مراكز المدن من تحميل أموالهم بطرق سليمة دون اللجوء إلى الأساليب غير النظامية.
من ناحية أخرى، كشف ل «عكاظ» وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة البريد السعودي المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، عن أنه لا يمكن أن تتم المعاملات الإلكترونية بمعزل عن البريد، مؤكدا أنه يجب أن يكون البريد هو الحلقة الأخيرة في جميع التعاملات الإلكترونية.
وأوضح ملا أن المعرض العربي الثالث للطوابع البريدية المقام في المدينة المنورة، هو إحدى فعاليات المدينة عاصمة للثقافة الاسلامية، معتبرا أن المعرض وسيلة للإعلان والتعريف والتوعية للطوابع البريدية، وما تقدمه من خدمات كبيرة، مشيرا إلى أن الطابع البريدي سفير للمملكة في كافة أنحاء العالم، وهو يحكي قصصا في جميع المجالات عن الدولة، التي تصدر فيها الطوابع، لافتا إلى أن الطابع الخاص بمناسبة اختيار طيبة الطيبة عاصمة للثقافة الإسلامية، يجسد المناسبة ويخلدها، نظرا لمطالبة الكثير من هواة الطوابع الاحتفاظ به.