ثمن الدكتور شوقي علام مفتي مصر، في تصريحات خاصة ل «عكاظ» الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتأكيده أن المملكة تساند بكل قوة جهود مصر لمواجهة موجات العنف، ورفضه بشكل قاطع أي لون من التدخل الخارجي في شؤون مصر وتحذيره الشديد من خطورة ذلك وأن المملكة لن تسمح بذلك مطلقا. وقال مفتي مصر ل «عكاظ» إن الشعب المصري بكل مواطنيه وقياداته يقدر جيدا المواقف النبيلة والشجاعة لخادم الحرمين الشريفين وشعب وقيادة المملكة من الشقيقة مصر، وأن هذه المواقف تعكس العلاقات المتينة والقوية بين الشقيقتين المملكة ومصر على مدى التاريخ، وأنهما سيظلان دائما على هذه القوة من العلاقات الأخوية. وأكد مفتي مصر أن خادم الحرمين الشريفين لن يسمح أبدا أن يستغل الدين لباسا يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة، مما يسيء لصورة الإسلام العظيمة بممارساتهم المكشوفة وتأويلاتهم المرفوضة. وأوضح مفتي مصر أن كلمة خادم الحرمين تعكس حال الأمة الإسلامية في الوقت الراهن التي طفت فيه بعض التيارات والجماعات المتشددة على السطح مما يسيء لصورة وحقيقة الدين الإسلامى الحنيف الذي يدعو دائما إلى الرحمة والتسامح والاعتدال رافضا كافة أشكال التشدد والتطرف الديني. وقال مفتي مصر «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتضع حدا واضحا لكل محاولات التدخل الخارجي في شؤون مصر وأن المملكة لن تسمح مطلقا بذلك». وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين يسعى دائما إلى وحدة الصف الإسلامي وتحقيق قوة العالم الإسلامي لأن النزاع والخلاف والتشتت يؤدى دائما إلى وهن وضعف الأمم، وأنه يرفض كل صور الفرقة والاختلاف وشق صفوف المسلمين وأن قوة المسلمين دائما في وحدتهم وهو ما يحرص علىه دائما خادم الحرمين الشريفين. وأكد علام أن الشريعة الاسلامية ترفض كل أشكال التشدد والتطرف الديني الذي يتخذه البعض ستارا للتخفي وراءه لتحقيق مصالحهم الخاصة التي تبعد كل البعد عن حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، وشدد مفتي مصر على أن الدين الإسلامي دين الوسطية والاعتدال.