العلاج الطبيعي ينهي معاناة مريض السمنة المفرطة

مريض بالسمنة دخل للمستشفى محمولا على نقالة لعدم قدرته على الحركة، وخرج منها يمشي على قدميه بعد إخضاعه لعلاج طبيعي وإجراء عملية قص طولي للمعدة بالمنظار، ما أدى لانخاض وزنه من 375 كجم إلى 159 كجم.
إنه هتان الشهري الذي انتهت أخيرا فصول معاناته مع السمنة، وظل ملازما لسريره لم يفارقه لأكثر من ستة أعوام، كان خلالها يأكل ويشرب ويقضي حاجته في غرفته الصغيرة لعدم مقدرته على الحركة، تعتني به والدته السبعينية.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها لموقع إلكتروني مختص بمرضى السمنة «ملتقى أبها الطبي للسمنة»، تبنى عبدالله علي عسيري المشرف العام على الملتقى، وضع الترتيبات والتجهيزات الخاصة لنقل هتان لعلاجه، وتفاعل مع ذلك مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي الذي وجه بتسهيل كافة الإمكانيات لنقله وعلاجه بمستشفى عسير المركزي بأبها، بعد اطلاعه على التقرير المعد من مشرف الملتقى عبدالله عسيري.
وساند فريق ملتقى أبها الطبي للسمنة، رجال الدفاع المدني والهلال الأحمر بالمجاردة في نقل مريض السمنة بسيارة إسعاف مجهزة طبيا ورافقه طبيب عام وممرض من مستشفى المجاردة العام، وفي صباح 15 أغسطس 2012م، دخل هتان مستشفى عسير المركزي، وتبين سوء حالته الصحية وعدم قدرته على القيام بأبسط ضروريات الحياة، وأشرف على حالة هتان الدكتور علي بن مانع الأحمري استشاري جراحة المناظير والسمنة بعسير، وأجرى تقييما طبيا متكاملا له من خلال تنفيذ فحوصات وتحاليل مكثفة، وتقرر إعطاؤه دايت غذائي يحتوي على 1500 سعرة حرارية يوميا، لضمان تخفيض وزنه، وعدم تعرضه لنقص في الفيتامينات والأملاح الضرورية للجسم ريجيم، وأجريت له جلسات مكثفة للعلاج الطبيعي حتى يعود للمشي.
وأوضح الدكتور علي بن مانع الأحمري المشرف على حالته، أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية قص طولي لمعدة هتان عن طريق المنظار، استمرت ثلاث ساعات بإشراف فريق طبي متكامل بمستشفى عسير المركزي، وبعد العملية نقل إلى العناية المركزة وبقي تحت الملاحظة أربعة أيام، وتمت ملاحظة استجابته الجيدة، وخرج من المستشفى وهو يمشي على قدميه بعد أن أدخل إليها محمولا على النقالة.
«عكاظ» زارت هتان الشهري في منزله بالمجاردة، برفقة مشرف ملتقى أبها الطبي للسمنة عبدالله عسيري الذي تبنى حالته وعند قياس وزنه كانت المفاجأة والمفارقة كبيرة حيث بلغ 159 كجم بعد أن كان 375 كجم، وعبر عن سعادته بقدرته على الحركة والاعتماد على نفسه، بعد أن كان مقيدا على سريره لسنوات طويلة.