يخوض بطل أفريقيا منتخب نيجيريا مهمة تبدو سهلة ضد بطل أوقيانيا نظيره التاهيتي في مدينة بيلو هوريزونتي في الدور الأول من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل. ويأمل أن يعود بوجه أكثر جمالا لمحو صورة المشاركة الهزيلة قبل نحو 20 عاما سيما مع تطور مستواه، حيث توج بطلا مطلع العام الحالي في جنوب أفريقيا بقيادة مدربه اللاعب الدولي السابق ستيفن كيشي. يملك المنتخب النيجيري فرصة تحقيق الفوز في مباراته الأولى لأن نظيره التاهيتي مجهول تقريبا، خصوصا أن المواجهتين الأخيريين هما في غاية الصعوبة مع إسبانيا والأورغواي، لكن لاعبيه قد يعانون من الإرهاق بعد تأخر سفرهم إلى البرازيل إذ حصلوا على فرصة 36 ساعة فقط للإعداد للمباراة، في حين أن منتخب تاهيتي وصل إلى البرازيل قبل انطلاق البطولة بعشرة أيام. في المقابل، يريد منتخب تاهيتي الذي بقي طويلا في ظل عملاقي القارة الأوقانية أستراليا، قبل انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي، ونيوزيلندا، تأكيد أحقيته بالمشاركة بين الكبار. ومن المتوقع أن يشكل جسر عبور للمنتخبات الأخرى للتأهل إلى الدور المقبل، خصوصا أن نتائجه في التصفيات الأوقيانية المؤهلة إلى مونديال البرازيل كارثية بخسارته في أربع مباريات متتالية. وأسقطت تاهيتي كل الرهانات خلال مشوار التأهل إلى كأس القارات، وهي تعرف أن ما ينتظرها في البرازيل هو أكبر بكثير، ويحمل تاريخ أول مباراة لها ضد نيجيريا رمزية كبيرة كونه يأتي بعد عام بالتمام والكمال من إحرازها كأس الأمم الأوقيانية وتأهلها إلى كأس القارات. وتغلب رجال المدرب ايدي ايتايتا يومها على الحرارة المرتفعة جدا والخانقة في جزر سولومون وفاجأوا جميع المراقبين ببلوغهم النهائي ثم بفوزهم على منافسيهم الناطقين بالفرنسية في كاليدونيا الجديدة بهدف، ووضعوا بهذا الفوز التاريخي حدا لهيمنة استمرت 39 عاما من جانب نيوزيلندا وأستراليا.