يمثل الزركون «شبيه الأحجار الكريمة» عنصراً أساسياً في 90 في المئة من المشغولات الذهبية المعروضة في الأسواق المحلية، فهو يعطي للموديلات و الأطقم نظرة جمالية، ما يدفع الزبائن للإقبال على هذه النوعية من المشغولات مقابل المشغولات غير المزينة بالزركون. وقال متعاملون في صناعة الذهب بالمنطقة الشرقية، إن أحجار الزركون تمثل 5 في المئة من الوزن الإجمالي للمشغولات الذهبية، مؤكدين أن جميع المشغولات المرصعة بهذه النوعية من الأحجار يتم احتسابها ضمن القيمة الإجمالية، مشيرين إلى أن محال الذهب مضطرة للتعامل بهذه الأسلوب، لاسيما أن المصانع تقوم باحتساب القيمة وفقا للوزن الإجمالي دون التفريق بين مشغولات غير مزينة وأخرى مزينة، لافتين إلى أن المصانع لجأت لاستخدام الأحجار غير الكريمة في الموديلات نزولا عند رغبة الزبائن، فالاقبال المتزايد على هذه المشغولات أجبر المصانع على التعامل بواقعية، مقدرين، حجم مبيعات المشغولات الذهبية المرصعة بالزركون بنحو 80 في المئة تقريبا. وأوضح علي الدجاني «متعامل» أن محال الذهب لا تمارس الغش في عمليات البيع، حيث تذكر في فاتورة البيع أن الموديل مرصع بالزركون، مؤكدا أن هذه النوعية من الأحجار ليست ذات قيمة مادية عند الرغبة في البيع، حيث يتم انتزاعها من الأطقم مباشرة و ترمى ليتم وزنها كمعدن خام، مبينا أن المحال تعرض هذه النوعية بسبب رغبة النسوة وخصوصا السعوديات لاقتناء هذه النوعية من المشغولات، مضيفا أن المحال توضح للزبائن أن المشغولات تفقد قيمتها عند الرغبة في البيع. فيما قال المتعامل عبد اللطيف الناصر إن مصدر هذه النوعية من الأحجار شرق آسيا، حيث يتم استيرادها بكميات كبيرة من قبل المصانع الوطنية بهدف استخدامها في تزيين مختلف الموديلات، سواء كان أطقم كاملة أو أسوار أو حلق آذان أو خواتيم، مؤكدا أن غالبية الزبائن من السعوديات، فيما يحرص الأجانب على شراء المشغولات الذهبية غير المرصعة بالأحجار، نظرا لإدراكهم بالخسارة المالية المترتبة عند الرغبة في البيع، فيما تشكل النظرة الجمالية التي تعكس هذه النوعية من الأحجار المحرك الأساس وراء تزايد الإقبال عليها، مشيرا إلى أن الأحجار «الزركون» تعطي نظرة غير طبيعية بخلاف النظرة للمشغولات غير المرصعة بالأحجار الكريمة.