فوز اختراعي بالمركز الأول حافز لمزيد من الإبداع

بين الحين والآخر، يتألق أحد أبناء الوطن في واحد من مجالات الإبداع والابتكار، ما يؤكد أن إنسان هذه الأرض يتمتع بعقلية متميزة وقدرات فائقة، يحتاج فقط إلى فرصة ليفجر طاقاته الإبداعية، كاشفا عن نفسه، متفوقا على ذاته في خوض غمار التحدي على كل الأصعدة.
كأحد سواعد هذا الوطن، حقق الطالب المبدع حسين محمد حسين الديك آل منصور المركز الأول في أولمبياد الابتكار على مستوى المملكة، الذي شارك فيه 520 طالبا موهوبا ب400 ابتكار من جميع المناطق، حيث اجتاز التصفيات في درجتيها الأولى والثانية في منطقة نجران في إطار فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي. وتمثل اختراع آل منصور في وصلة حلقية للأنابيب البلاستيكية، تحل مشكلة أعطال الأنابيب المدفونة أو المثبتة داخل الجدران دون الحاجة إلى تحريك أو رفع الأنبوب.
يقول آل منصور إن ابتكاره نتج عن تجربة ذاتية عندما تعطل أنبوب تحت بلاط منزل أسرته ووضع تصورا للحل دون إتلاف للأنبوب، مضيفا: ذهبت إلى أحد المحلات التجارية وجمعت عدة قطع مختلفة وشعرت بأن قطعة معينة ليس لها صلة بوصل الأنابيب ولكن قد يفيد إجراء التعديل وتحويله إلى فكرة إبداعية.. نثرت الملحقات على طاولة في المنزل وبدأت أفكر في أفضل اختيار.
ولفت المخترع الشاب أن عدة شركات تقدمت له للحصول على المنتج، لكنه لم يقرر بعد، مشيرا إلى أنه يعمل الآن على تطوير الوصلة البلاستيكية بالتعاون مع بعض المصانع والشركات، معربا عن سعادته بتجاوب الزوار مع اختراعه في معرض الأولمبياد.
وحظي الطالب المبدع حسين آل منصور باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران له بعد تحقيق المركز الأول.
كما حظي باستقبال وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله.
كما التقى آل منصور باللجنة العلمية في مجلس الشورى قبل أسبوعين، وناقش أمامهم ابتكاره بحضور نائبي وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي والدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، فيما يستعد حاليا لتمثيل المملكة في المسابقة العالمية بأمريكا.
ويقول حسين آل منصور إن تشجيع وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عند زيارته للمشاركين في نهائيات أولمبياد الإبداع العلمي كان له الأثر الكبير في نفسه. وعن حصوله على المركز الأول أكد آل منصور أن إحساسا كبيرا خالجه بالحصول على المركز الأول، مستدركا: تخوفت كثيرا عندما رأيت عشرات الابتكارات والأعمال الرائعة التي تقدم بها زملائي.
يذكر أن مرحلة المنافسة بين المناطق شهدت ندية قوية بين الطلاب لقوة الابتكارات والبحوث العلمية التي قدمت خلال هذه المرحلة كما شهدت المرحلة الثانية الخاصة بتصفيات مكاتب التربية والتعليم منافسة شديدة بين نحو 2253 طالبا وطالبة و1700 مشروع من تصفيات المرحلة الأولى التي شارك فيها 25003 طلاب وطالبات في مسار الابتكار و27179 طالبا وطالبة في مسار البحث العلمي.
معرض ايسف
يتهيأ طلاب البحث العلمي للمسابقة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية في معرض ايسف بولاية أريزونا في نهاية العام الميلادي الجاري، وتم تحديد موعد الورشة التأهيلية الأولى للطلبة المشاركين بمدينة الرياض.