يتوج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم، الفائزين والفائزات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد. وسيتم في الحفل إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم، وأوضح مدير إدارة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ب(موهبة) عبدالحكيم بن صالح الداوود أن 252 طالبة و266 طالبا يمثلون 310 مدارس وينتمون ل 43 إدارة و13 منطقة تعليمية، يتنافسون في المعرض لنيل شرف تمثيل المملكة في عدة معارض دولية رائدة. ويقوم بالتحكيم في المعرض 170 محكما ومحكمة من الأكاديميين والخبراء الوطنيين في مختلف المجالات وفق معايير علمية دقيقة، فيما شارك في تحكيم المرحلتين الأولى والثانية من أولمبياد (إبداع) أكثر من 2500 محكم ومحكمة. وأكد الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) أن هذا الحراك العلمي هو انعكاس واقعي لما يتحقق في مدارس التعليم العام من تطوير في اتجاهات مختلفة، مثمنا دور المعلمين والمعلمات في تحفيز طلابهم وطالبتهم. وقال: «إن المنافسة الكبيرة التي تشهدها مناطق ومحافظات المملكة في مساري البحث العلمي والابتكار ومشاركة 52 ألف طالب وطالبة في الأولمبياد شاهد على المستوى الكبير الذي يتمتع به أبناؤنا من فكر نير وروح تواقة مستشرفة للمعرفة والمنافسة فيها». وبين السبتي أن الشراكة بين وزارة التربية والتعليم من جهة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) استطاعت أن تعزز خلال سنوات قليلة أنموذجا حقيقيا لمعنى التكامل بين المؤسسات الحكومية لتحقيق العائد الاستراتيجي للوطن والمواطن. وأشار إلى أن دوائر نجاح (إبداع) تتسع كما وكيفا، من حيث تراكم الرصيد المعرفي للوطن وجودة المشاريع المشاركة ومستوى المشاركين وإبراز مواهبهم وقدراتهم، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي للأولمبياد هو إيجاد حراك علمي مبدع على المستويات المختلفة في التعليم العام، يدعم توجها عاما لإيجاد بيئة علمية إبداعية تنافسية محفزة لعقول أبناء الوطن تنمي فيهم روح الإبداع والابتكار وتؤهلهم للمنافسة والدخول في المنظومة العالمية المعرفية القائمة على الابتكار والبحث العلمي، كما يؤهلهم إلى رحلة العلم والمعرفة بعد المرحلة الثانوية. وأشار مدير اللجنة التنفيذية للأولمبياد الوطني عبدالله السياري إلى أن عدد المسجلين للمشاركة في الأولمبياد الحالي حقق ارتفاعا ملحوظا بنسبة تخطت 8 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد المسجلين لخوض منافسات الأولمبياد (52.800) طالب وطالبة، وبلغ عدد المدارس 5530 مدرسة. وبين أن المرحلة الثانية من الأولمبياد والخاصة بتصفيات المناطق التعليمية شهدت منافسة شديدة بين نحو 2253 طالبا وطالبة و 1700 مشروع من الفائزين في تصفيات الإدارات التعليمية التي شارك فيها 25003 طلاب وطالبات في مسار الابتكار و 27179 طالبا وطالبة في مسار البحث العلمي في 232 معرضا أقيمت في مختلف مناطق المملكة، وشارك في تحكيم المرحلتين 2200 محكم ومحكمة. ولفت إلى تأهل أفضل (400) مشروع في مجالي البحث العلمي والابتكار في المرحلة الثالثة للتصفية النهائية والتي شارك فيها (518) طالبا وطالبة. من جهة أخرى يكرم نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ والنائب لتعليم البنات نورة الفايز اليوم، مديري ومديرات مساري البحث العلمي والابتكار للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2013». وبينت وكيل الوزارة للتعليم بشؤون البنات الدكتورة هيا العواد أن مشروع إبداع هو أحد مشاريع الشراكة الرائدة بين مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن فكرته تقوم على أساس التنافس في مسار البحث العلمي أو مسار الابتكار عبر المشاركة الفردية أو الجماعية. من جانبها قالت الجوهرة بنت عبدالرحمن المترك مديرة عام نشاط الطالبات أن التصفيات النهائية من «أولمبياد إبداع» هذا العام شهدت مشاركة 252 طالبة و266 طالبا ب400 مشروع مناصفة بين مساري الابتكار والبحث العلمي في 17 مجالا علميا.
