مع استئناف العودة إلى المدارس أمس، عادت مجددا ظاهرة تكدس السيارات على جسر الملك عبدالله بطريق الحرمين، سواء مع الصباح وكذلك في نهاية الدوام الرسمي للطلاب والموظفين. واشتكى عدد من عابري جسر الملك عبدالله الذي يصل بين وسط جدة أو حي النسيم وبين شرقي جدة أو أبرق الرغامة، من التأخير شبه اليومي عن الوصول إلى مقار أعمالهم أو حتى إيصال أبنائهم إلى مدارسهم في الوقت المحدد، واصفين الوضع بالمكدّر للصفو بالنسبة لهم. وأوضح المعلم علي عيسى بأنه يضطر لعبور جسر الملك عبدالله بسبب وجود مدرسته بحي السليمانية وهو يسكن في حي الحرازات، مؤكدا بأنه الطريق الأقرب لمدرسته، ولكنه بات محرجا من مدير مدرسته بسبب تأخره شبه اليومي عن حضور الطابور الصباحي بسبب طول مدة الإشارة الضوئية حتى يتمكن من تجاوزها إضافة إلى الكم الهائل من المركبات المتكدسة على الجسر، مؤكدا بأنه يخرج مبكرا من منزله ولكن الإشكالية لا تزال تواجهه كل يوم. واعتبر ثامر (طالب الثانوي) مروره اليومي من على جسر الملك عبدالله بمثابة المعضلة الكبرى التي تواجهه كلما خرج من منزله بحي قويزة باتجاه مدرسته هو وشقيقه الأصغر، حيث طول مدة الإشارات الضوئية المنصوبة في أربعة اتجاهات لاستيعاب أعداد المركبات الكبيرة التي تتكدس فوقه تجعل الانتظار طويلا جدا على الجسر، وبالتالي أصبح التأخير في وصوله هو وشقيقه إلى مدرسته هاجسا يحمل همه صباح كل يوم. وطالب عدد من قائدي المركبات والمواطنين أمانة جدة بوضع حلول سريعة وجذرية للقضاء على التكدس الكبير للمركبات على جسر الملك عبدالله في أوقات الذروة من خلال استبدال الإشارات المرورية بجسور على غرار ما هو معمول به في جسري فلسطين والأمير محمد بن عبدالعزيز تفاديا للازدحام والتكدس الذي بات عنوانا بارزا لهذا الطريق. من جانبه، أوضح الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الإعلامي لأمانة جدة أن الأمانة بذلت ولا تزال تبذل جهودها الكبيرة في مسألة فك الاختناقات المرورية في شوارع جدة من خلال إغلاقها للكثير من الميادين ووضع إشارات مرورية لتظيم حركة السير بشكل أفضل بالتنسيق مع مرور جدة إضافة إلى توسعة مسارات الخدمات وفتح مسارات أخرى مثلما تم العمل به في ميدان الزهرة بشارع الأربعين، حيث ساهم استبدال الميدان بإشارات ضوئية وفتح مسارات للخدمة بفك الاختناقات الكبيرة التي كانت تقع في الأربعين. وبين أن مسألة إلغاء الإشارات المرورية لا بد فيها من موافقة اللجنة المرورية وليست خاصة بالأمانة فقط. من جهتها، رجحت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن يبدأ العمل في هدم جسر الملك عبدالله وكل الجسور في المنطقة، حيث سيتم تحسينها وربطها بشرق جدة ورفع مستواها ليبلغ ارتفاعها سبعة أمتار بدلا من خمسة أمتار لتتماشى مع مسار قطار الحرمين، ولكن سيتم ذلك بعد الانتهاء من جسري بريمان وجسر الأمير محمد بن عبدالعزيز .