أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن القمة العربية العادية الرابعة والعشرين التي اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة أول من أمس حققت أهدافها وتميزت بالشفافية والموضوعية. وأوضح الرئيس هادي في تصريح لدى عودته إلى صنعاء اليوم بعد مشاركته في أعمال القمة إن قمة الدوحة حققت الأهداف المرجوة منها كاملة. وأضاف أن الوضع في اليمن حظي باهتمام خاص في كلمات الزعماء العرب المشاركين في القمة، موضحا أن إعلان الدوحة أكد الالتزام الكامل بأمن واستقرار ووحدة اليمن. كما أكد وزراء وقيادات سياسية يمنية ل«عكاظ» أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام قمة الدوحة التي ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، دلالة واضحة على الدور الريادي الذي تضطلع به وينم عن حرص الرياض على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال وزير الاتصالات عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد بن دغر «مواقف المملكة دائما تأخذ طابع الحرص والاهتنمام والشعور بالمسؤولية تجاه كل القضايا العربية للوصول إلى أمن واستقرار المنطقة بكاملها وليس اليمن وحدها»، مضيفا: «القيادة في المملكة تحرص على لم شمل العرب والأمة الإسلامية لما فيه الخير لمصلحة الأمتين، وأعتقد أن المملكة تتعامل بحكمة والتزام بالقيم ومبادئ العروبة الإسلامية». بدوره، وصف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الكلمة بأنها الفصل في وقت تعيش الأمة الإسلامية حالة من التفكك مما يستدعي إيجاد حلول سريعة للواقعين العربي والإسلامي. وأضاف: «نأمل أن يعمل الأطراف وخاصة النظام السوري على حل إشكالاته بطرق سلمية بعيدا عن الاقتتال وسفك الدماء وتدمير الأوطان ولعل الكلمة التي حذرت الأطراف من خطر العنف كانت رسالة واضحة ودعوة للسلام ونبذ العنف وهذا ليس بجديد على المملكة قيادة وشعبا». من جهته، قال شيخ قبائل حرف سفيان صغير بن حمود «المملكة دولة رائدة وتقدم مصالح الأمة على مصالحها ولعل كلمة الملك عبدالله كانت هي الاسترتيجية التي تصب في مصلحة القضايا العربية والتي تشير إلى ضرورة إيجاد رؤية حقيقة لعمل عربي مشترك ونبذ كل دواعي التفرقة في الجسد العربي الواحد. وأشار إلى أن الكلمة لاقت استحسانا وارتياحا كبيرين في أوساط الشعب اليمني نظرا لما حملتها من مضامين ورؤى وأفكار بناءة، مبينا بأن الوضع الراهن يستدعي التزاما عربيا وإيجاد حلول لكل القضايا والإشكالات التي تعصف بالمجتمعات العربية وتحاول تفرقتها وخاصة في ظل التدخل الإيراني في الشؤون العربية والذي يسعى إلى فتح ثغرات لمزيد من العنف والتقاتل والعمل على تغذية الأطراف بالأسلحة الفتاكة.