ارتفاع أسعار النفط إلى 83.27 دولارًا للبرميل    تشافي: برشلونة يمتلك فريقاً محترفاً وملتزماً للغاية    «عكاظ» تكشف تفاصيل تمكين المرأة السعودية في التحول الوطني    الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار على معظم مناطق المملكة    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    1.6 ألف ترخيص ترفيهي بالربع الأول    الطاقة النظيفة مجال جديد للتعاون مع أمريكا    السعودية والأمريكية    «الأقنعة السوداء»    العيسى والحسني يحتفلان بزواج أدهم    احذر أن ينكسر قلبك    5 مخاطر صحية لمكملات البروتين    تقنية تخترق أفكار الناس وتكشفها بدقة عالية !    إلتقاء سفيرة خادم الحرمين الشريفين بطلبة المنتخب السعودي في آيسف.    فتياتنا من ذهب    حلول سعودية في قمة التحديات    تضخم البروستات.. من أهم أسباب كثرة التبول    بريد القراء    الرائد يتغلب على الوحدة في الوقت القاتل ويبتعد عن شبح الهبوط    الدراسة في زمن الحرب    76 مليون نازح في نهاية 2023    فصّل ملابسك وأنت في بيتك    الإطاحة بوافد مصري بتأشيرة زيارة لترويجه حملة حج وهمية وادعاء توفير سكن    WhatsApp يحصل على مظهر مشرق    رئيس موريتانيا يزور المسجد النبوي    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    التعليم في المملكة.. اختصار الزمن    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    الاستشارة النفسية عن بعد لا تناسب جميع الحالات    حراك شامل    ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة وملك الأردن والرئيس السوري    فوائد صحية للفلفل الأسود    خطر الوجود الغربي    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    لماذا يجب تجريم خطاب كراهية النساء ؟    أثقل الناس    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    كلنا مستهدفون    ايش هذه «اللكاعه» ؟!    الاتحاد يتعثر من جديد بتعادل أمام الخليج    المسابقات تعدل توقيت انطلاق عدد من مباريات دوري روشن    بتوجيه ولي العهد.. مراعاة أوقات الصلوات في جدولة المباريات    البنيان يشارك طلاب ثانوية الفيصل يومًا دراسيًا    أمير القصيم يرفع «عقاله» للخريجين ويسلم «بشت» التخرج لذوي طالب متوفى    النفط يرتفع والذهب يلمع    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    بمشاركة السعودية.. «الحياد الصفري للمنتجين»: ملتزمون بالتحول العادل في الطاقة    أمطار على أجزاء من 6 مناطق    صفُّ الواهمين    أمير تبوك يطلع على نسب إنجاز مبنى مجلس المنطقة    سقيا الحاج    السفير الإيراني يزور «الرياض»    أمين العسيري يحتفل بزفاف نجله عبد المجيد    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    رحالة فرنسي يقطع ثمانية آلاف كلم مشياً على الأقدام لأداء مناسك الحج    رعاية ضيوف الرحمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة الدوحة: إسقاط النظام السوري من المنظومة العربية.. ودعم لا محدود للقضية الفلسطينية
سمو ولي العهد يرأس وفد المملكة إلى القمة العربية في قطر
نشر في الرياض يوم 27 - 03 - 2013

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة امس أعمال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين. ورأس فد المملكة العربية السعودية إلى القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
الائتلاف الوطني يشغل مقعد الجمهورية السورية في القمة
عقب ذلك ألقى نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي كلمة بلاده في القمة بصفتها رئيسة القمة السابقة، أعرب خلالها عن شكره لأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني على استضافة القمة العربية الرابعة والعشرين. وقدم شكره لجامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربي لجهوده في متابعة تنفيذ مقررات قمة بغداد والقمم التي سبقتها. وقال « إن العراق نهض من خلال ترؤسه للدورة ال 23 بمسؤولياته الكبيرة في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة العربية وما صاحبها من تداعيات استوجبت توفير المناخات الملائمة للحوار وبما يكفل تفادي العنف والفوضى والتدخل في شؤون الدول العربية «. ثم أعلن الخزاعي عن تسليم رئاسة القمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.
أمير قطر يدعو إلى إنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار وإلى عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية
إثر ذلك وجه سمو أمير دولة قطر رئيس القمة الدعوة الى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب وإلى رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو لشغل مقعد الجمهورية السورية في القمة. بعد ذلك ألقى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة أعرب فيها عن شكره للرئيس العراقي جلال طالباني على ما بذله من جهود طيلة رئاسته للدورة السابقة لهذه القمة ولمعالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والعاملين بالأمانة العامة على الجهود التي يبذلونها لتعزيز دور الجامعة العربية.
الخطيب: الشعب السوري دفع ثمن حريته من دمه ويرفض وصاية أي جهة في اتخاذ قراره
وأكد سموه أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى وهي مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مبينًا أنه لا سلام إلا بحل هذه القضية حلاً عادلاً ودائمًا وشاملاً يلبّي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أنه يجب على إسرائيل أن تدرك أن القوة لاتصنع الأمن وأن السلام وحده هو الذي يحقق الأمن للجميع، وأن ممارساتها غير المشروعة أو الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس الشرقية ومواصلة الاستيطان وإبقاء الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، كل هذه الممارسات والسياسات لن تقود سوى إلى إشاعة التوتر في المنطقة وزيادة اليأس والاحباط وسط أبناء الشعب الفلسطيني ووضع المزيد من العراقيل في طريق عملية السلام المتعثرة أصلاً. واقترح سمو أمير دولة قطر عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة بشأن الوضع الفلسطيني في أقرب فرصة ممكنة وبرئاسة جمهورية مصر العربية، ومشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب قيادتي حركتي فتح وحماس، وتكون مهمة هذه القمة، التي ينبغي أن لا تنفضّ قبل الاتفاق على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وفقاً لخطوات عملية تنفيذية وجدول زمني محدد، وعلى أساس اتفاق القاهرة عام 2011 م واتفاق الدوحة عام 2012 م على أن يشمل ذلك تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين للإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية والاتفاق على موعد إجراء تلك الانتخابات ضمن فترة زمنية محددة، وأكد سموه أن الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية في القدس لا تقبل المساومة وعلى إسرائيل أن تعي هذه الحقيقة، وأنه يجب على الدول العربية أن تبدأ تحركًا سريعًا وجادًا في هذا الشأن، مطالبًا بإنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار، على أن يتم التنفيذ فور انفضاض القمة تلك. وأعلن سموه عن مساهمة بلاده بربع مليار دولار على أن يُستكمل باقي المبلغ من قبل الدول العربية القادرة، كما اقترح أن يتولى البنك الإسلامي للتنمية إدارة هذ الصندوق. وفي الشأن السوري بين سمو أمير دولة قطر أن تطور الأوضاع الخطيرة والمأساوية في سورية على مدار العامين الماضيين أخذ منحًى كارثيًا، تولدت عنه مآسٍ وجرائم يندى لها الجبين، معربا عن أسفه أن يدخل النظام السوري في مواجهة عسكرية مع شعبه، ورفض جميع نداءات الإصلاح الجدّي والمبادرات السياسية العربية حتى بلغت الكارثة حدّاً لم يعد معه الشعب السوري ليقبل بأقل من الانتقال السلمي للسلطة الذي نصّ عليه قرار جامعة الدول العربية في 22 يوليو 2012 م. وكرّر سموه الطلب من مجلس الأمن بأن يقف مع الحق والعدالة، ويستجيب لصوت الضمير الإنساني ضد الظلم وقهر الشعوب، وأن يستصدر قرارًا بالوقف الفوري لسفك الدماء في سورية وتقديم المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق شعبها إلى العدالة الدولية، داعيا إلى أهمية عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لإعادة إعمار سوريا فور عملية انتقال السلطة وفقًا لإرادة الشعب السوري.
طالبت وزير الخارجية الأمريكي بمد مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري
وبين أمير دولة قطر أن التحول التاريخي الذي تمر به الأمة العربية حاليًا يتطلب التعامل معه بفكر جديد وأساليب جديدة وبإرادة حقيقية للتغيير الذي يستلهم تطلعات الشعوب ويستجيب لطموحاتها المشروعة، وعلى أنظمة الحكم أن تدرك أنه لا بديل عن الإصلاح المدروس المستند إلى رؤية وفكر وإرادة وليس إصلاح الشعارات والوعود الزائفة. وطالب بدعم تطوير الجامعة العربية بما يتفق والمرحلة الراهنة للمحيط الإقليمي والدولي، وبما يعزز قدراتها في التعامل مع مقتضيات هذه المرحلة والحفاظ في الوقت ذاته على المبادئ والأهداف التي تأسست الجامعة عليها. وتقديراً للجهود الكبيرة التي يبذلها موظفو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في أداء المهام الموكلة لهم ورغبة في توفير الحياة الكريمة بعد سنوات العمر الطويلة التي قضوها في خدمة الجامعة، رأى سموه أن الأوان حان لإنشاء صندوق معاشات لهم، معلنًا استعداد بلاده للمساهمة في تأسيس هذا الصندوق بمبلغ عشرة ملايين دولار.
العربي: إجراء عملية مراجعة شاملة لميثاق جامعة الدول العربية
عقب ذلك ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي كلمة أكد فيها أن بناء تكتل اقتصادي عربي حقيقي يتطلب إصلاحا عميقا لمنظومة العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتشمل دور وسلطات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجالس الوزارية المتخصصة ومنظمات الجامعة ومراكزها المتخصصة، بحيث تشكل جميعها منظومة واحدة متكاملة، مؤكدا أنها مطروحة منذ سنوات عديد وأنه آن الأوان لاتخاذ قرار لحسمها.
أوغلو: سنتعامل مع الحكومة السورية المؤقتة وندعمها حتى تحصل على مقعد في الأمم المتحدة
وقال « لقد بات من الضروري إجراء عملية مراجعة شاملة لميثاق جامعة الدول العربية، الذي تمت صياغته عند نهاية الحرب العالمية الثانية في ظروف دولية وإقليمية لم تعد قائمة بحيث تمكن الجامعة من الاضطلاع بوظائفها التي تمليها عليها تحديات العصر بظروفه الدولية والإقليمية الحالية «. وأفاد أن هذه المراجعة يجب أن تشمل أولويات العمل العربي المشترك وقواعده، والتعديلات الخاصة بعمل هيئات ومجالس الجامعة، ودعم دور الأمين العام ودوره في تنشيط العمل العربي المشترك، والنص على آلية دورية لمراجعة وتطوير ميثاق الجامعة. وأكد أن القضية الفلسطينية هي دائما جوهر الصراع في المنطقة، مشددا على أنه لم يعد من المقبول الانخراط في مسار مفاوضات عقيمة أو القبول بمبادرات تفاوضية تتعامل مع قضايا فرعية وجزئية لتضييع الوقت وتكريس الاستيطان والاحتلال دون أن تتعامل بجدية مع جوهر أساس هذا الصراع. ولفت الانتباه إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لابد وأن تتم وفق الأسس والقرارات الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و 338 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة.
عباس: مبادرة خادم الحرمين بإنشاء صندوقي الأقصى والقدس دليل على العناية الاستثنائية بالقضية
وقال « إنه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود 67 وعاصمتها القدس لن تنعم هذه المنطقة بأي سلام أو أمن أو استقرار « مشيدا بالإنجاز الذي حققته دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر نوفمبر الماضي، مشيرا إلى ضرورة البناء على هذا الإنجاز لتأكيد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مكتملة المقومات واقعة تحت الاحتلال. وشدد العربي على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة وتنفيذ التفاهمات والاتفاقات التي تم التوافق بشأنها في القاهرة والدوحة لاستعادة وحدة القرار الوطني الفلسطيني ووحدة مؤسسات الدولة الفلسطينية.
هادي: ممتنون لدور قادة دول التعاون وفي مقدمتهم الملك عبدالله لطرحهم المبادرة الخليجية
وأضح أن المنطقة العربية شهدت منذ قمة الدوحة 2009 م تغيرات مهمة تحمل أبعادًا وتداعيات بالغة الأثر على مجمل الأوضاع في المنطقة العربية حاضرًا ومستقبلاً. وأكد أن التغيرات تفرض على الجامعة العربية مسؤوليات كبرى تجاه توفير كل أشكال الدعم والمساندة الفعالة لعملية التغيير الجارية في تلك الدول لمساعدتها على تجاوز أعباء هذه المرحلة الانتقالية في أقصر وقت ممكن وبأقل قدر من الخسائر أو التكلفة الاقتصادية، مشددًا على أن أمن واستقرار أي دولة من الدول العربية يمس مباشرة مستقبل واستقرار جميع الدول العربية والمنطقة برمتها.
الشيخ صباح الأحمد: ليس مقبولاً بقاء المجتمع الدولي متفرجاً على ما يحدث في سورية
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بانطلاق الحوار الوطني الشامل في اليمن، معربا عن تطلعه بأن يحقق أهدافه في تحقيق بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وأشار إلى أن الجامعة تتواصل مع دولة قطر والاتحاد الإفريقي لدعم تحقيق السلام والتنمية في السودان وإقليم دارفور، داعيا الدول الأعضاء إلى المشاركة الفعالة وتقديم تعهدات مالية مقدرة لمؤتمر المانحين الدوليين الذي سيعقد في الدوحة يومي 7 و 8 ابريل المقبل. ولفت الانتباه إلى أن دعم العملية السياسية الجارية في جمهورية جزر القمر تستحق من الجميع التحية إضافة إلى قدر النجاح الذي تحقق مؤخرا في الصومال على صعيد إتمام المرحلة الانتقالية في البلاد وانتخاب برلمان ورئيس جديد للبلاد، مبرزا وجوب دعم مسيرة إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة في الصومال. وقال « إن الجامعة العربية تواصل دعمها التام لدولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي وعادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
سليمان: النازحون السوريون يشكلون ضغطاً إضافياً على لبنان
وبشأن الأزمة السورية أكد العربي أن الجميع يدرك التداعيات الخطيرة الناجمة عن استمرار الأزمة السورية الدامية، محذرا من أن استمرار هذا الجرح النافذ في الجسد السوري يهدد بأخطار جسيمة تطال مستقبل هذا البلد وأمنه، كما تطال تداعياتها أمن واستقرار الدول المجاورة والمنطقة بأسرها. وبين أن الجامعة وقفت إلى جانب انتفاضة الشعب السوري السلمية منذ انطلاقها وطرحت العديد من المبادرات، معربا عن أسفه إزاء فشل تلك المبادرات في إقرار التسوية السياسية المنشودة. وحمل النظام السوري المسؤولية الأولى عن تفاقم هذه الأزمة وبلوغها هذا المنحى الخطير بسبب إصراره على اعتماده الحل العسكري الذي بلغ مداه في استخدام الأسلحة الثقيلة من طائرات ومدافع وصواريخ ضد أبناء الشعب السوري، مؤكدا أن مجلس الأمن الدولي يتحمل مسئولية الإخفاق في فرض الحل السياسي للأزمة بسبب عجزه عن اتخاذ القرارات اللازمة لوقف نزيف الدم في سوريا. ودعا إلى توفير كل الدعم لجهود للأخضر الإبراهيمي وتمكينه من مواصلة جهوده في التوصل لتحقيق التوافق الدولي والإقليمي حول عناصر خطة الحل التي جرى وضع أسسها في اجتماع مجموعة العمل الدولية في يونيو الماضي في جنيف.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب من جانبه في كلمته أمام القمة أن الشعب السوري دفع ثمن حريته من دمه وأن قراره ينبع من مصالحه ويرفض وصاية أي جهة في اتخاذ قراره. وأوضح الخطيب أن اختلاف وجهات النظر الإقليمية والدولية أسهم في تعقيد المسألة بسوريا مؤكداً أن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصيره. وأضاف أن جامعة الدول العربية قدمت مبادرة شجاعة بتقديم مقعد سوريا إلى الشعب السوري بعد مصادرة قراره لمدة نصف قرن مبيناً أن هذ المقعد هو جزء من الشرعية التي حرم منها الشعب السوري طويلاً وأن هذا التجاوز للضغوط الدولية ليس فقط إنجازاً يقدم للشعب السوري بل يدل على ما قد يحصل في حال التعاضد. وشدد على أن النظام السوري هو الذي يرفض أي حل للأزمة معرباً عن ترحيب الثورة السورية بإيجاد حل سياسي يحفظ دماء الناس ويجنب المزيد من الخراب. وطالب الخطيب باسم الشعب السوري بدعم الثورة بجميع صوره وأشكاله ومن ذلك الحق الكامل في الدفاع عن النفس ومقعد سوريا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتجميد أموال النظام التي نهبها من الشعب وتخصيصها لإعادة البناء والإعمار موجهاً الشكر لجميع حكومات العالم التي تدعم الشعب السوري لنيل حريته داعياً الجميع للإيفاء بالالتزامات التي وعدوا بها. وبين رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمد مظلة صورايخ باتريوت لتشمل الشمال السوري وأنه وعد بدراسة الموضوع. وأعرب الخطيب عن شكره لدولة قطر والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق وتركيا وليبيا ومصر والإمارات وتونس والدول التي شاركت في المؤتمر بدعم حق الشعب السوري من أجل حريته مطالباً الجميع بتسهيل معاملات السوريين وإقاماتهم ودعمهم قدر الإمكان.
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يلقي كلمته في الجلسة الافتتاحية «أ.ف.ب»
ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من ناحيته إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة مشيراً في هذا الصدد إلى الدور الذي يقوم به المنتدى العربي/التركي الذي بات مؤسسة فاعلة في مجالي التعاون والتكامل بين تركيا وجامعة الدول العربية. وقال أوغلو في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة العربية في الدوحة امس إن بلاده تقف خلف قرارات جامعة الدول العربية وسيظل هذا الدعم مستمراً في المستقبل لما يجمع بين الجانبين من تاريخ مشترك مشدداً على أن ما تشهده القمة العربية بالدوحة يمثل فصلاً جديداً من فصول الديمقراطية والحرية لسوريا بعد أن وافقت الجامعة على منح مقعد سوريا لممثلي الشعب في هذه القمة. ودعا الجامعة العربية لدعم الحكومة الانتقالية في سوريا أمام مؤسسات المجتمع الدولي والتعامل بشكل حاسم وسريع ضد المخاطر والهجمات التي يتعرض لها الشعب السوري مبيناً أن تركيا تستضيف نحو 200 ألف لاجئ موزعين على 18 معسكراً ومخيماً بالإضافة إلى نحو 100 ألف لاجئ يعيشون خارج المخيمات تقدم تركيا لهم أفضل ما لديها لرعايتهم وتؤمن لهم الرعاية الصحية والتعليمية بصرف النظر عن الدين أو العرق. ووجه أوغلو رسالة لمن يدعمون النظام في سوريا بأن ممارساتهم مرفوضة كلياً من قبل جامعة الدول العربية والأهم من ذلك أن تقوم الحكومة المؤقتة وتحالف قوى الثورة والمعارضة بتسيير أمورها في المناطق المحررة واعتبار أن العملية الانتقالية قد بدأت بالفعل. وأعلن أن بلاده ستتعامل مع الحكومة السورية المؤقتة وتدعمها حتى تحصل على مقعد في الأمم المتحدة كما ستدعو المجتمع الدولي إلى أن يفك ارتباطه مع النظام ويتعامل مباشرة مع ممثلي الشعب السوري حيث لا مجال بعد الآن للأعذار والتواطؤ وأن أفضل طريقة لوقف آلة القتل السوري هو وجود حكومة انتقالية. ونبه وزير الخارجية التركي إلى خطورة ما أسماه /التسرب/ إلى الأردن وتركيا والعراق ولبنان لافتاً الانتباه إلى أن ذلك يزيد بالفعل من مخاطر التطرف في المنطقة ويقوي شوكة الإرهاب مؤكداً في هذا الصدد أن توحيد جهود تركيا والجامعة العربية أمر ضروري لوقف هذه المخاطر. وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني أعلن أوغلو وقوف بلاده خلف فلسطين حتى تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كدولة حرة عاصمتها القدس الشريف. وقال وزير الخارجية التركي إن التحول الذي يحدث في المنطقة مهد الحضارة الإنسانية يلاحظه العالم كله بإعجاب وتقدير وسيتم التغلب على جميع التحديات التي تواجهنا بفضل حكمة القادة العرب.
العاهل البحريني «أ.ف.ب»
وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بدوره تضامن المنظمة ودعمها لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف داعياً قادة وزعماء الشعوب العربية إلى نصرة أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في ميانمار واستعمال نفوذهم وعلاقاتهم لمطالبة القوى الفاعلة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لتمكينهم من حقوقهم المشروعة في المواطنة الكاملة. وقال البروفيسور أوغلي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين بالدوحة إن شعوب الأمة الإسلامية المترامية على مساحة أربع قارات أعلنت تضامنها ودعمها المتواصلين لقضايا ومشاغل الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح أن القضية الفلسطينية شهدت تطوراً مهماً تمثل في اعتراف الأمم المتحدة بها ورفع مكانتها إلى دولة غير عضو عاداً المكانة الجديدة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة بأنها تشكل تطوراً مهما على طريق تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. ورأى أن الإجراءات الإسرائيلية التي تلت نيل فلسطين مكانتها الجديدة في الأمم المتحدة لا سيما إطلاق حملة استيطانية لم يسبق لها مثيل واحتجاز الأموال الفلسطينية تؤكد من جديد ضرورة العمل بشكل سريع ومتكامل على مختلف المستويات من أجل وقف اعتداءات إسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي. وفي الشأن السوري أكد أوغلو أن الأوضاع المأساوية التي تعرفها سوريا وتعيشها كانت في صدارة أولويات قادة الدول الإسلامية خلال الدورة الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد بمكة المكرمة في منتصف أغسطس الماضي مبيناً أن القمة اعتمدت قرارات هامة أكدتها القمة الإسلامية العادية في القاهرة. وأعرب عن تمنياته للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ولرئيسه أحمد معاذ الخطيب التوفيق لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري بجميع طوائفه ومكوناته في الإصلاح والديمقراطية. وفيما يخص الوضع الليبي شدد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن المنظمة تتابع باهتمام خاص التحولات السياسية الجارية في ليبيا والجهود المبذولة لبناء دولة القانون والمؤسسات وتدعو الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا للعمل معا وتضافر جهودها لتكريس المؤسسات الديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار كما أكد حرص المنظمة على صيانة وحدة لبنان واستقلاله وأمنه واستقراره. وأهاب البروفيسور أوغلي بجميع الأطراف السياسية والدينية في العراق بوضع مصلحة البلاد وتطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والمشاركة السياسية فوق الاعتبارات الأخرى مجددا استعداد المنظمة لدعم الحوار والمصالحة في إطار تطبيق وثيقة مكة المكرمة لسنة 2006 التي ساهمت في وضع حد للخلافات الطائفية في العراق كما أكد استمرار المنظمة بضرورة المحافظة على أمن واستقرار ووحدة البحرين معلناً عن دعمه للحوار الوطني الشامل لجميع أطياف الشعب البحريني من أجل استيعاب متطلبات التقدم الحديث واستمرار عملية الإصلاح. وأكد دعم وحرص المنظمة للسودان واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه معرباً عن أمل المنظمة بأن تساعد الاتفاقيات الإطارية المبرمة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان في التوصل إلى حل نهائي لجميع القضايا المعلقة وإلى إقامة علاقات بين البلدين في جميع المجالات. وفي الشأن الصومالي أكد دعم المنظمة وتقديمها للمساعدات الإنسانية للشعب الصومالي كما أكد تضامنها مع جيبوتي في نزاعها الحدودي مع اريتريا وتشيد بالجهود التي تبذلها حكومة جيبوتي لوضع حد لحالة التوتر بالوسائل السلمية. وعن الأوضاع في جزر القمر أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن المنظمة تؤكد دعمها المتواصل لاتحاد جزر القمر وأمنه واستقرار ووحدة أراضيه كما تؤكد ضرورة توفير الموارد اللازمة لهذه البلد لتمكينه من تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأعرب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان من ناحيته في كلمته أمام القمة العادية الرابعة والعشرين عن أمله بأن تحدث هذه القمة نقلة متميزة في صناعة المستقبل الواعد بالعالم العربي بما يحقق تطلعات الشعوب العربية وأن تكون الأمة العربية قادرة على التعامل مع التحديات والمخاطر من موقع القوة والتأثير. وأوضح الجروان أن سوريا تشهد حالياً تطورات بالغة الخطورة يجب علينا العمل من أجل إيجاد حل يوقف عمليات العنف والقتل واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والصواريخ وقصفاً للأحياء والمناطق الآهلة بالسكان ما أدى إلى تعقيدات ومخاطر خاصة تجاه الجهود الرامية إلى حل الأزمة معرباً عن رفض البرلمان العربي استعمال العنف والقتل الذي يحصد كل يوم المزيد من دماء الشعب السوري مطالباً الدول والمنظمات المنخرطة في الصراع الدموي بسوريا بأن ترفع يدها عن دعم النظام السوري بالأسلحة التي تقتل كل يوم العديد من أبناء الشعب السوري وأن تفسح المجال واسعاً أمام الشعب السوري للمشاركة في عملية الانتقال السلمي للسلطة وتمكينه من تحقيق ما يصبو إليه من إرساء دعائم الديمقراطية والحفاظ على الكرامة الانسانية وحقوق الانسان. وفيما يخص الشأن الفلسطيني دعا الجروان إلى اتخاذ الاجراءات العاجلة والفورية بالضغط على إسرائيل للافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة لافتاً النظر إلى ما تقوم به سلطات الكيان الصهيويني من عمليات استطيان وتهويد مستمر ومتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة مدينة القدس ومحاولتها النيل من قبة الصخره المشرفة وتأثير ذلك على أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط. كما دعا الأشقاء في فلسطين على اختلاف انتمائتهم العمل بالسرعة الممكنة لتحقيق اتفاق المصارحة الفلسطينية بما يصون وحدة الشعب الفلسطيني.
أمير دولة الكويت «أ.ف.ب»
وأشاد رئيس البرلمان العربي بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى عاداً ذلك بأنه يأتي تأكيداً ودعماً لدور المرأة في المشاركة السياسية. وثمن الجروان مبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بإطلاق الحوار الوطني الشامل لجميع مكونات المجتمع البحريني بما يؤدي إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية والحكم الرشيد. وأشاد بإطلاق الحوار الوطني الشامل الذي شهدته اليمن هذا الشهر تحت رعاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يهدف الى تحقيق التوافق الوطني بين أبناء الشعب اليمني وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة. كما حيا الجروان مبادرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بإجراء أول انتخابات برلمانية في تاريخ البلاد لمجلس الشورى القطري في النصف الثاني من هذا العام كما رحب بالانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً في جيبوتي التي اتسمت بالنزاهة والشفافية. إثر ذلك أغلقت الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين.
نائب رئيس دولة الإمارات «الاوروبية»
وبعد استئناف الجلسات الصباحية جدد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في كلمته أمام القمة رفض بلاده لأي تدخل عسكري خارجي لحل الأزمة السورية، وأكد ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت، وتذليل ما تبقى من عقبات تحول دون تفعيلها، لأنها تشكل حجر الزاوية لتوحيد الصف الفلسطيني والركيزة الأساسية لاستقطاب مزيد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية العادلة، وفيما يتعلق بأمن منطقة الشرق الأوسط، شدد مرسي على أن أمن هذه المنطقة يعد من أهم التحديات التي تواجه الشعوب العربية، حيث تمثل مخاطر انتشار السلاح النووي تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
وألقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من جانبه كلمة أكد فيها أن الاجتماع ينعقد في ظل تطورات ومتغيرات حصلت في العمل العربي المشترك، وأخلت بأولياته، وشلت قدراته على تحقيق إنجازات ملموسة، وقال سمو أمير دولة الكويت: ".. إن ما يدعو إلى التفاؤل أن نهجنا في السنوات القليلة الماضية والمتمثل بعقد قمم نوعية كالقمة الاقتصادية والتنموية على مدى دورات ثلاث حققت من خلالها إنجازات أضافت إلى عملنا العربي المشترك حيوية وقفزات مهمة ما يدعونا إلى المضي في هذا النهج والتفكير جديًا في عقد قمم نوعية أخرى بمجالات عملنا العربي المشترك المتعددة"، وحول الملف السوري.
الوفد الإعلامي المرافق لسمو ولي العهد الى الدوحة «أ.ف.ب»
أشار سموه إلى أنه بعد مضي عامين من القتل والدمار المستمرين في سورية وازدياد أعداد اللاجئين في الدول المجاورة بما يمثل ذلك من كارثة إنسانية فإنه لايزال الوضع أكثر تعقيدًا ولايزال الوصول إلى وقف نزيف الدم بعيد المنال، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، مؤكدا أنه ليس معقولاً ولا مقبولاً أن نبقى والمجتمع الدولي متفرجين على ما نشهده جميعا من مجازر ودمار لكل أوجه الحياة هناك، وأن نكتفي ببيانات التنديد والاستنكار التي لن تستطيع إيقاف نزيف الدمار والقتل، وأكد أن من حق الشعب السوري أن تتحقق مطالبه المشروعة بالحرية والكرامة والديمقراطية، وأن نضاله المشروع سيتواصل بدعم منا سياسيًا وماديًا، بما يمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري، ويحقق آماله وتطلعاته، كما أكد سمو أمير دولة الكويت أن بلاده استجابت لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستضافة مؤتمر دولي لتقديم الدعم الإنساني لأبناء الشعب السوري، معربًا عن تقديره لاستجابة الأشقاء والأصدقاء في المشاركة في هذا الاجتماع، حيث وصل إلى تحقيق أرقام تفوق ما كان مستهدفًا، مجددًا الدعوة للأشقاء والأصدقاء لتسديد تعهداتهم حتى يتم التمكن على الفور من الاستجابة للمتطلبات الإنسانية الملحة للسوريين.
الرئيس المصري «أ.ف.ب»
وشدد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على أنه بعد أن تحقق هدف حصول فلسطين على وضع دولة مراقب بالأمم المتحدة بات لزامًا مضاعفة الجهود بالتحرك الجماعي لحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية للاضطلاع بمسؤولياتها في تحريك عملية السلام بالشرق الأوسط والضغط على إسرائيل لحملها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أهمية أن يوحد الفلسطينيون صفوفهم وأن يضعوا خلافاتهم جانبًا لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة، لبناء الدولة الفلسطينية.
الرئيس اليمني «رويترز»
وحول اليمن، قال سموه إن بلاده تتابع الوضع في اليمن عن كثب ومراحل تنفيذ المبادرة الخليجية الرامية لتحقيق الاستقرار في اليمن، معربًا عن ارتياح بلاده لما تحقق في هذا الصدد، وتطلعها إلى أن ينجح الحوار الوطني في اليمن الذي انطلق قبل أيام بين مختلف الفصائل في تحقيق أهدافه ليعود الاستقرار إلى ربوع اليمن وتتفرغ السلطة لمواجهة استحقاقات المستقبل في تحقيق تطلعات الشعب اليمني.
العاهل الأردني «أ.ف.ب»
ونوه إلى أن المبادرة الخيرة لمملكة البحرين بإنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية كآلية قانونية تدعم منظومة حقوق الإنسان في الوطن العربي تشكل إضافة هامة لآلية عملنا العربي المشترك وتأكيدًا للأهمية التي نوليها جميعا في التزام مبادئ حقوق الإنسان ووضع هذه القضية في مقدمة اهتماماتنا.
بعدها ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة دعا فيها إلى تحرك عربي وإسلامي نحو هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها ضد القدس الشريف. وقال عباس في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أمس: إن "إسرائيل تعمل بشكل ممنهج وحثيث على تهويد القدس الشرقية وتغيير طابعها واقتلاع سكانها منها والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاقتراح الذي تقدم به صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة للإشراف المباشر على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، كما رحب بمبادرة سموه بإنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال مليار دولار وإعلان سموه المساهمة فيه بقيمة 250 مليون دولار.
الرئيس التونسي «أ.ف.ب»
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالمملكة ودورها في إنشاء صندوقي الأقصى والقدس اللذين تم إنشاؤهما بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في العام 2001، وهما الصندوقان اللذان شكلا معلمين بارزين للعناية الاستثنائية التي تولونها لنصرة أهلكم وشعبكم الفلسطيني، وتعزيز صموده في مواجهة العدوان والحصار، معربا عن أمله في مواصلة رفده بما يلزم لاستمرار أدائه لدوره، مؤكدا أيضا أهمية دور الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية لترؤسه لجنة القدس وتفعيله لوكالة بيت مال القدس.
وقال الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية من ناحيته: إن انعقاد أعمال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين في الدوحة يأتي في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة العربية العديد من التحديات والأخطار، فهي مازالت تعاني من المضاعفات الخطيرة للصراع العربي - الإسرائيلي، وعدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، إضافة إلى الملف السوري، وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي من جانب آخر: إن أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني هو الانقسام، ودعا الفلسطينيين إلى توحيد الصفوف لمواجهة المشاكل الكبرى التي يطرحها الاستيطان وذلك بموقف فلسطيني واضح وواحد, مؤكدًا أن تونس مستعدة للعب أي دور يطلب منها للمساعدة في تحقيق المصالحة الفلسطينية. وفيما يخص الأزمة السورية, أوضح الرئيس التونسي إنه لم يعد مقبولاً لا أخلاقيًا ولا سياسيًا أن يواصل ممثلو النظام المنتهي تمثيل شعب كبير مثل الشعب السوري ورحب بالتوازي بممثلي الائتلاف السوري، ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بدوره إلى تعزيز العمل العربي المشترك عن طريق التكتلات الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وذلك عن طريق ضمان حرية تنقل الأفراد وحركة البضائع ورؤوس الأموال بين دول الفضاء الواحد.
الخطيب مترئساً وفد الائتلاف السوري في قمة الدوحة «أ.ف.ب»
وعبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن ثقته التامة بأن الشعب اليمني سيفاجئ العالم من جديد بنموذجٍ رائع وفريد لتحقيق الإصلاحات والتغيير المنشودين من خلال الحوار، الذي وصفه بأنه نقطة تحول تاريخية في حياة اليمنيين، وأثنى في الكلمة التي ألقاها أمام القمة على الجهود الخيرة التي بذلتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادتها الكرام وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من خلال المبادرة الخليجية, معربًا عن أمله في أن تكلل أعمالُ مؤتمر الحوار الوطني في بلاده بالنجاح، وأن تتمخض عن معالجات لقضايا حيوية وحساسة كالقضية الجنوبية التي يعتبر حلها مفتاحًا لحل القضايا الأخرى التي سيبحثها المؤتمر، وقال الرئيس إكليل ظنين رئيس جمهورية القمر المتحدة بدوره إن اجتماع القمة العربية يأتي في ظروف دولية غير مسبوقة من تعدد النزاعات المحددة للسلام والسلم الدوليين وتعاظم التحديات المعنية بالرقي والتقدم لاسميا في الوطن العربي الذي تطلع شعوبه إلى تحقيق تنمية مستدامة تلبي طموحاتها المشروعة في العيش الكريم والمشاركة الفعلية في تسيير أمورها وصناعة مستقبلها.
من ناحية أخرى جدّد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان التنويه إلى أن ملف النازحين السوريين "بات يشكل عبئًا إضافيًا ضاغطًا على الأوضاع العامة في بلاده، لاسيما مع ارتفاع عددهم الذي أصبح يوازي ربع سكان لبنان". وناشد في هذا الصدد بصورة ملحة العرب والمجتمع الدولي النظر في إمكانية الدعوة إلى مؤتمر دولي خاص باللاجئين السوريين، لبحث طرق تقاسم الأعباء وأعداد النازحين، من منطلق المسؤولية المشتركة". وذكر الرئيس اللبناني أن القمة العربية لهذا العام تولي اهتمامًا استثنائيًا، بالأزمة المتمادية في سوريا، مؤكدًا أن لبنان معني بصورة مباشرة بمصير هذا البلد المجاور وهو "لايزال يعلق آمالاً في أن تنجح الجهود الدبلوماسية على صعوبتها في حل الأزمة السورية ووقف العنف" ، كما دعا إلى إعداد تصور متكامل حول كيفية مواجهة التحدي الإسرائيلي واسترجاع الحقوق العربية في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان وحق العودة للاجئين، إضافة إلى انتهاكاته اليومية المدانة للأجواء وللسيادة اللبنانية.
وعبّر الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير في كلمته أمام القمة عن أسفه لما يحدث للشعب السوري, مباركًا في الوقت نفسه كل الجهود الرامية إلى الحفاظ على توحد السوريين من أجل تعزيز الحل السلمي والانتقال السلس للسلطة في سوريا، وفي الملف الفلسطيني, قال الرئيس السوداني: إن" القضية الفلسطينية تظل مركز اهتمام الأمة العربية وقضيتها المركزية حتى تحرير القدس"، ودعا في هذا الإطار المجتمع الدولي لمواجهة إسرائيل في مساعيها لتهويد القدس وبناء المستوطنات ومضاعفة آلام الأسرى الفلسطينيين, مؤكدًا ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية حيث تعد أولى الخطوات لتحقيق الأهداف، وأكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في كلمته أمام المجتمعين أن القمة العربية الرابعة والعشرين بالدوحة تنعقد في ظروف استثنائية مليئة بالرهانات والتحديات التي يتحتم على القادة العرب التعامل معها والتجاوب مع مقتضياتها، وقال الرئيس بوتفليقة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه دولة رئيس مجلس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال: إن الجزائر تثمن عاليًا الجهود المبذولة من قبل الجامعة العربية والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية عبر الحوار, مؤكدًا تمسكها بمواصلة هذه الجهود في إطار المقومات الأساسية للعمل العربي المشترك، وأوضح رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن من التحديات التي تواجهها الأمة العربية حاليًا هي الانسداد الذي تشهده العملية السلمية، وتواصل الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني واستمرار الطرف الإسرائيلي في نشاطه الاستيطاني ، وإزاء هذا الوضع أكد سلال، أنه يتوجب على الدول العربية استعمال كل ما يتيحه القانون الدولي للمطالبة بالحقوق الفلسطينية سيما بعد حصول فلسطين على صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية.
بدوره, شدّد دولة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان على ضرورة أن تتضافر الجهود على مستوى القمة العربية بالعمل على وحدة الصف، والهمم، والطاقات لتحقيق مصالح شعوب المنطقة، وصون كرامتها لتجاوز التحديات، والتعقيدات السياسية، والأمنية التي تعترض مسارات تحقيق العدالة، والحرية، والعدالة ، والمساواة في جميع ربوع المنطقة بلا استثناء. وأشاد زيدان في كلمته أمام القمة بمواقف جامعة الدول العربية التي ساندت ثورة الشعب الليبي منذ انطلاقها، وما صدر عنها من قرارات لحماية الثورة الليبية، ومساندة عملية التحول من الثورة إلى الدولة، وإعادة الإعمار، وإقامة المؤسسات الديمقراطية.
وعبرت المملكة المغربية عن شجبها لأعمال العنف التي يتعرض لها السوريون العزل في ظل تفاقم الوضع في سوريا، وما يترتب على ذلك من تصاعد للانعكاسات السلبية الخطيرة على دول المنطقة بأكملها، وأكد الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في كلمة وجهها إلى القمة وألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني ضرورة تضافر كل الجهود، للتوصل إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال الهمجية، وإلا ستستمر دوامة العنف واتساع رقعتها مع حصد المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء لاسيما مع الاستعمال المحتمل وغير المقبول للأسلحة الفتاكة. بعد ذلك أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين اختتام أعمال القمة ، وأعرب سموه أمام الجلسة الختامية عن شكره وتقديره لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة ورؤساء الوفود العربية لما بذلوه من جهود بناءة لإنجاح أعمال القمة والتوصل إلى نتائجها الرامية إلى تلبية تطلعات الشعوب العربية وعبر سمو أمير دولة قطر عن شكره لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت على دعوته الكريمة لاستضافة الدورة الخامسة والعشرين للقمة.
وألقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ستستضيف بلاده القمة العربية القادمة كلمة أمام الجلسة الختامية توجه خلالها بدعوة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء البلدان العربية لعقد الدورة الخامسة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دولة الكويت، وأعرب أمير دولة الكويت عن أمله في مواصلة المسيرة المباركة في إطار العمل العربي المشترك لما يحقق آمال وتطلعات الأمة العربية، مجددًا ترحيب الكويت حكومةً وشعبًا بأصحاب الجلالة والسمو والفخامة خلال القمة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.