شبان فلاسفة ..تحدثوا عن قناعات يؤمنون بها ويتخذونها طريقا ومنهجا في حياتهم .. تحدثوا عن الإرادة والعاطفة والطموح والفعل الايجابي فالنجاح في نظرهم ليس رهينا في باب واحد فقط بل عدة ابواب مشرعة تستلزم التريث والتفكر قبل الخطو إلى عالم الرشد (الحياة منحتنا ثروات وطاقات وكفاءات فكيف نستثمرها.. ما هي القدرات والاستعدادات التي وهبها الله لنا لنجعل كل ذلك رأسمالنا في الحياة، ونعمل على تنمية ذواتنا واستثمارها). نايف الحوار يتحدث عن الإرادة عند الإنسان حيث تجعله أقدر على فعل ما يريد، أو الامتناع عن أمور يحتاجها، ويقول ان كثيرا من العظماء قللوا ساعات نومهم وأخذوا من أوقات راحتهم للدراسة والاجتهاد والسهر مع العلم والمعرفة، حتى نالوا شهادات عُليا وحصلوا على مواقع مهمّة في المجتمع وظلّت ذكراهم حيّة بين الناس .. إنّ الإرادة والصّبر والاستقامة هي الطريق إلى النجاح . إحساس وتذوق سارة الغبرة تضيف بالقول العاطفة قوية عند فئة الشباب، لاسيّما لدى الفتيات.. وتعتبر العاطفة إن أحسنا استخدامها ثروة للإنسان، يتفاعل بها مع الأشياء من حوله، يحب ويكره، يرضى ويغضب، ويرغب في شيء أو ينفر منه .. فالعاطفة تربط الإنسان بالآخرين وتزيد حياته دفئاً بين أحبائه وأسرته وتحميه من اللامبالاة..و الأحاسيس كما تقول سارة تنمو هي الأخرى عند المراهق ليصبح مرهف الحسّ، شاعري المزاج في تعامله مع الأشياء من حوله، ويقبل في هذه المرحلة على الفن إحساساً وتذوّقاً للجمال، أو محاولة في التعبير عنه من خلال لوحة فنية، أو أبيات من الشعر، أو غير ذلك من التعابير .. فالعاطفة والإحساس كلاهما ثروة مهمّة إذا عرف الإنسان كيف يستثمرهما في حياته. غسان شمعة يتحدث عن الخيال وهو ليس كما يتصوره البعض بأنه يبعد المراهق عن الواقع، أو يجعله يسبح في عالم آخر، وبالتالي يجمد طاقاته وإمكانياته، بل يعتبر الخيال شيئا جميلا ونافعا ويستحق الاهتمام، وله دور مهم في حياة الإنسان، و في الغالب يلجأ الإنسان إلى الخيال وينسج الآمال في تصوراته لأنه يريد أن يكون مثالياً، وهو يشبه إحساس المكتشف الذي يتصور أرض أحلامه في خياله قبل أن يتحرك لاكتشافها في الواقع .. فالخيال ثروة حقيقية إذا استطعنا أن نربط بينه وبين الحياة بجسور عديدة، فلا نسمح للخيال أن يتغلب على الواقع فتبقى رهينة للآمال والأمنيات، ولا نجعل الواقع كذلك يتغلب على الخيال فتكون طموحاتنا محدودة وضيقة. ثروات وأرباح عبدالله العطاس يقول مع وجود هذه الثروات وغيرها، هل يحق للشاب أن يظن أنه فقير أو تعيس أو محروم، فقد تكون لكل فرد موهبته الخاصة به .. وما عليه إلا الاستفادة منها وتنميتها وتقويتها أو استثمارها كما يستثمر التاجر رأسماله ليكسب أرباحاً جديدة، ويضيف إلى أمواله ثروات أخرى ورأسمال جديد. والإبداع كفاءة وطاقة واستعداد يكسبه الإنسان من خلال تركيز منظم لقدراته العقلية وإرادته وخياله وتجاربه ومعلوماته، ويُعد سرا من أسرار التفوق في ميادين الحياة، ويمكن صاحبه من كشف سبل جديدة في تغيير العالم الذي يحيط بنا والخلاص من الملل والتكرار. (إذا أردنا تحقيق مثل هذه الكفاءة في حياتنا، فلا بد أن نضع عدة لافتات أمامنا، ونتبع معها طريق الإبداع، هذه اللافتات هي: تقوية الخيال والإحساس وتوجيه المشاعر نحو الأهداف الجميلة وتنمية الفكر والثقافة والمعلومات وتبسيط الحياة وعدم الانشغال كثيرا بهمومها بالاضافة إلى أن نصاحب أصدقاء مبدعين)