بلادنا تفتقر أكثر ما يكون إلى المياه، سواء للشرب أو للزراعة أو للصناعة، نحن بلد صحراوي لا تزوره السحب والأمطار إلا قليلا، وربما انقطعت عنه سنوات فيجف الزرع والضرع وتقسو الحياة على الناس من جفاء الطبيعة، ولقد رحمنا الله بمياه التحلية التي استخرجت من مياه البحر والتي تمكنا من إيصالها للكثير من المدن مما خفف أزمات العطش، ثم أيضا استطعنا باستخدام الآلات الحديثة من استخراج المياه المخبأة على بعد سحيق في باطن الأرض وزرعنا بها الصحراء دون ترشيد بقصد الأمن الغذائي، ثم صدمنا بأننا نبدد موردا حيويا غير متجدد، وغار الماء أكثر وأكثر في الأعماق وازدادت ملوحته، ومن المؤسف إن جامعاتنا لم تركز على دراسات جادة للحفاظ على ثروة الماء وعلى زيادتها باستنباط طرق فاعلة لتخزين مياه الأمطار الشحيحة والسيول الذاهبة عبثا إلى البحر بأقل استفادة، حتى السدود التي أقيمت عليها ملاحظات كثيرة وما يتبخر منها أكثر مما يتسرب لباطن الأرض. هذا النقص الخطير في الدراسات المائية يبشرنا معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والصحراء والمياه بأن هناك جهودا جادة للقيام بأبحاث وتجارب جادة لعمل مصائد لمياه الأمطار لتمكينها للتسرب إلى باطن الأرض لتغذية موارد المياه والعيون الجافة، وفي جريدة عكاظ (11/1/2013) تصريح للدكتور عبدالملك آل الشيخ المشرف على المعهد بالبدء في عمل سدود قصيرة في الأودية وبرك صغيرة في طول البلاد وعرضها بقصد (حصد) مياه الأمطار لتغذية المنابع الأرضية، ولاحظوا (حصد مياه الامطار) إنه تعبير مستجد قد يكون فيه لو طبق كما يجب أرواء لعطش أرضنا ومنع لهدر مياه السيول، إنه عمل جليل فاستمروا.. جزاكم الله خيراً. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة