عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: (لا تغضب)، فردد مرارا، قال: (لا تغضب). رواه البخاري.. هذا الحديث يحض على ترك الغضب؛ لأن الغضب لا يقتصر على العواقب الوخيمة التي تعود على صاحبها ومن حوله من آثار سلبية لا نهاية لها، وخصوصا على النفس، فهي تفتح جميع أبواب الشيطان يقظة ومناما.. ففي اليقظة تسبب الدمار الأسرى.. أما في المنام، فيأخذ الشيطان أسباب الغضب في اليقظة، ويدخل للإنسان في منامه لتأجيج نار الفتنة في نفسه؛ كي يفيق من نومه وهو يحمل كل أنواع البغض والكره مما رأى، وباعتقاده أنها رؤيا حق تكشف له الحقائق الخفية، ولا يدري أن هذه هي إحدى مكائد الشيطان المنامية التي يسمح الشخص نفسه له بذلك من عدم وضوء وقلة ذكر، وكل الأمور الشرعية التي أمرنا بها الله ورسوله لتفادي الغضب وإطفاء جمرته في القلب والعقل والبصيرة.. أسأل الله لي ولكم السلامة من الغضب وأسبابه.