تمسح وزارة الصحة ميدانيا 255 مستشفى حكوميا في مختلف مناطق المملكة للتأكد من مواقع مبانيها جغرافيا وعدم تعرضها لمهددات السلامة، وذلك من حيث تحديد مواقعها، وما إذا كانت تقع على مجاري ومصبات السيول أو على فوهات بركانية في بعض المناطق، أو وجودها في مدن قد تتعرض لهزات زلزالية. وعلمت «عكاظ» من مصادر مؤكدة بوزارة الصحة أن هذا المشروع سينطلق مطلع عام 2013 ويتخذ من مبدأ تقييم المخاطر سبيلا بحيث يتولى أحد بيوت الخبرة من المكاتب الهندسية وتحت إشراف وزارة الصحة، هذه المهمة لتقوم برصد كافة المواقع القائمة حاليا ومدى تعرضها لهذه المهددات ومن ثم تنهي مهمتها لتتخذ الوزارة حينها القرار اللازم إما بإزالة المباني التي تقع في مجاري السيول أو إعادة تصميمها ووضع أساسات ودعائم لها، خاصة تلك التي تقع على أراضي تتعرض لهزات أرضية. وأكدت الوزارة أنها ستقوم بعملية مسح أخرى على تلك المباني في مختلف المناطق للتأكد من التعديلات الإنشائية التي يقوم بها مديرو المستشفيات دون الرجوع لقواعد السلامة والاشتراطات الضرورية لتعديلها. وبينت الوزارة أنها تسعى لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة باتجاه توفير الأمن والسلامة لكافة المستشفيات التي تقع في مثل هذه المواقع وحماية المستفيدين منها وعدم تعرضهم للضرر أو الحالات الطارئة. وشددت الوزارة على أن تكون مهمة هذه اللجان التنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة في المنطقة والمحافظة التي تقع فيها المديرية، وتبادر إلى إعداد الخطط والبرامج اللازمة وتنفذها وفق ما تتطلبه حالات الطوارئ والاختصاصات، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبصير منسوبي المستشفيات بظروف الطوارئ، وتنمية وعيهم ومهاراتهم في التعامل مع الزلازل، البراكين، الحرائق، السيول، التغيرات الجوية الخطيرة، وغيرها من حالات الطوارئ لوقايتهم من مخاطرها قبل حدوثها، واتخاذ التدابير المطلوبة أثناء وبعد وقوعها بما يحقق لهم الأمن والسلامة نفسيا، اجتماعيا، صحيا، وتعزيز خدمات إرشاد الأزمات والطوارئ الأخرى، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية ومالية وفقا لما تتطلبه حالة الطوارئ. ووجهت الوزارة بتلافي بعض الإشكاليات التي تعيق عناصر السلامة في المنشآت الصحية، حيث وجهت المديريات ببعض الخطوات الإجرائية التي يجب اتباعها ومنها إزالة جميع العوائق التي من شأنها حجز باب مخارج الطوارئ وتفريغ غرفة الكهرباء من جميع التكدسات وخلوها من جميع المستلزمات والحرص على عدم وجود تكدسات للتوالف والأجهزة.