التبرع بالدم عمل إنساني محمود يسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة المجتمع سواء كان ذلك لإسعاف مريض معروف أو دعم لمخزون بنك الدم فمساعدة المحتاجين بالدم من فعل المعروف، ففي كل قطرة دم بتبرع بها الإنسان تعد من الأعمال الصالحة التي تسهم في تخفيف معاناة المرضى فهي في الميزان حسنات وللجسم تنشيط للدورة الدموية وعلى مستوى المجتمع عمل إنساني نبيل. وقد لمس الجميع الإقبال المضاعف على التبرع بالدم بعد تدشين الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تحت شعار «اقتداء وعطاء» امتدادًا لرعايته الكريمة للعمل الإنساني وتشجيعًا لجميع فئات المجتمع على المبادرة بالتبرع التي بداها سموه بنفسه، ويعد ذلك امتدادا لرعايته الكريمة للعمل الإنساني. لم يقتصر التبرع بالدم على الرجال بل هو متاح حتى للنساء، وكذلك تسمح مشاركة المقيمين في المملكة بهذه الحملة المباركة، وينصح المتقدم لسحب الدم باتباع النصائح والإرشادات التي تقدم للمتبرع من الموظفين ببنك الدم والالتزام بها، ومن الثمار التي تعود على المتبرع الاطمئنان على صحته مثل اكتشاف بعض الأمراض الخاملة، وذلك عندما يتم فحص دم المتبرع للكشف عن الأمراض مثل التهاب الكبد مما يساعد على اكتشاف أي مشكلة صحية مبكرًا - لا سمح الله-. هناك من يمتنع عن التبرع بالدم بسبب بعض المخاوف الشائعة كالشعور بالإغماء التي غالبًا لا أصل له وتصدر بسبب الخوف من سحب الدم وتحدث غالبًا للمتبرع -لأول مرة- فإذا بادر وكسر الحاجز وتبرع تجاوز عقبة المخاوف التي ربما تمنعه من الإقدام على العمل الإنساني، كما أن الإغماء قبل أو أثناء أو بعد التبرع بالدم أمر نادر الحدوث. عمومًا.. التبرع حياة للمتبرع وحياة لمستقبل التبرع فهي تحيي الإيثار والمودة والرحمة في نفس المتبرع وتنقذ المتبرع له قال الله تعالى {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}.