أكد حمد بن عبدالله العماري الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي والمدير التنفيذي لمؤتمرات فكر، في تصريح خاص ب «عكاظ» في بيروت أمس الأول، أن المستقبل هو للحكومات الخدمية، وليس للحكومات السلطوية، وهذا ما سيسعى لبلورته والعمل عليه مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الذي سينعقد في دبي تحت عنوان «المواطن ومستقبل الحكومات». العماري وحول ما يمكن أن يخرج به المؤتمر، قال ل «عكاظ»: «المؤتمر لا يتوجه إلى دولة معينة، بل يناقش هموم المواطن العربي ككل، ونحن كمؤسسة فكرية نضع الأسئلة عندما يأتي مؤتمرون ومفكرون ومثقفون للمشاركة في المؤتمرات، ونتمنى أن يخرجوا بحلول». وتابع قائلا: «لكل دولة خصوصية، ونحن كمؤسسة فكرية نضع الأسئلة حول العلاقة بين الشعوب والحكومات، وبعد هذا التطور التكنولوجي الكبير نحتاج لإعادة نظر ليس في الوطن العربي وحسب، بل في العالم كله، بالرغم من أن العالم العربي له خصوصية حاليا بسبب التطورات الحاصلة». وأضاف العماري ل «عكاظ»: «مؤسسة الفكر هي مؤسسة فكرية غير طائفية وغير سياسية، نحن نطرح الأسئلة ونعين المكان والزمان للمفكرين للتحاور والمناقشة؛ لخلق بيئة تحاورية سليمة تعود بالنفع على المواطن العربي بالخير، ونحن عبر هذا المؤتمر نعتقد أن حقوق المواطن تكون بوجود حكومات تمثله، وحكومات منه وله، وليس مفروضة من الخارج لمصلحة أجندات معينة.. نريد أن يكون المواطن العربي له صوت مسموع، ويساهم في ذلك الإعلام الاجتماعي، ودعم التواصل بين الحكومات والمواطن أكثر، فالمستقبل هو للحكومات الخدمية، وليس للحكومات السلطوية، والمواطن يريد حكومات تمثله وتقدم الخدمات له، وليس حكومات تفرض عليه، وهذا التوجه هو توجه عالمي وليس مطلبا عربيا وحسب». وحول حجم المشاركة الحكومية في المؤتمر، قال العماري ل«عكاظ»: «لقد وجهنا الدعوة لكل الحكومات العربية، ولعدد كبير من المفكرين العرب وغير العرب، ونتمنى من الجميع الحضور لما فيه مصلحة الإنسان العربي أولا وأخيرا، فهذا المؤتمر نريده جسر تواصل ما بين المواطن العربي وحكوماته؛ من أجل مصلحة مجتمعاتنا ورخائها وتنميتها». الجدير بالذكر أن دبي تستضيف مؤتمر فكر 11 في الفترة الممتدة من 26 إلى 28 نوفمبر، وذلك برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويشهد المؤتمر سلسلة من ورش العمل (بمعدل ست ورش يوميا) يشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين من كافة الدول العربية.