جامعة التكنولوجيا والأعمال

أفكار وأعمال

شارك أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في حفل تدشين أول جامعة سعودية وعربية في مجال الأعمال والتكنولوجيا ووصف الأمير الجامعة بأنها المعجزة فوق الرمال وقبل ذلك وصف الأمير الإنسان السعودي والمجتمع السعودي بالمعجزة لأنهم أثبتوا للجميع أنهم ينتمون إلى الوطن حيث خرجوا بالأمس وهم يحملون علم وطنهم ويفتخرون بأنهم مواطنون يعملون بإخلاص ويعملون في سبيل عمارة الأرض، وختم الأمير كلمته بالثناء والتقدير للقائمين على مشروع الجامعة من القطاع الخاص وحملهم أمانة الرسالة التي يؤدونها في خدمة العلم وطلاب العلم خاصة في هذه المرحلة التي يعيشها العالم من ثورة في اقتصاد المعرفة نحو العالم الأول.
وتحدث مدير الجامعة الخبير الأكاديمي السعودي عن تجربة نشأة الجامعة وجاءت كلماته معبرة ومجسدة لسنوات طويلة من العمل والكفاح في بناء الصرح التعليمي منذ كان مشروع الجامعة عبارة عن معهد للأعمال ثم تحول إلى كلية ومن ثم إلى جامعة بعد استيفاء الشروط اللازمة. كما أشار إلى أهمية العلم والتعليم والدوافع التي جعلت القائمين على المشروع يتخطون كل المصاعب التي صاحبت إنشاء الجامعة.
والحقيقة أن المشروع بجانب أنه مشروع استثماري من الناحية الاقتصادية إلا أنه يعتبر إضافة كبيرة لمنطقة مكة المكرمة وجميع أرجاء المملكة حيث سيساهم في تقديم العلم والمعرفة لسكان المملكة والمنطقة التي اشتهرت بالطابع الاقتصادي والتجاري وسيلتحق بالجامعة الطلاب والطالبات الراغبين في إكمال مشوار تعليمهم واختيار تخصصاتهم بحرية أكبر وتمنحهم الفرصة لتفجير طاقاتهم العلمية ومواهبهم الشخصية خاصة بعد عجزت بعض الجامعات من استيعاب الأعداد الكبيرة من خريجي التعليم العام من المدارس الثانوية والمعاهد الثانوية.
كما أن قيام هذه الجامعة وغيرها من الجامعات في هذا الوقت الذي تشهد فيه المملكة اهتماما كبيرا بالعلم والتعليم حيث بلغت ميزانية التعليم للمملكة عام 2011 حوالى 168 مليار ريال بزيادة قدرها 24% عن ميزانية السنة السابقة.
ونتيجة لذلك تشهد الجامعات الحكومية نقلة نوعية في مناهجها وطرق تدريسها واستقطاب أفضل الكوادر الأكاديمية للتدريس بالجامعات المحلية ونقل الخبرات الدولية بالإضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي.
وأخيرا فإن دخول القطاع الخاص في الاستثمار في التعليم مع دعم القطاع الحكومي للتعليم الخاص يوفر العديد من المزايا حيث يساهم في توفير عنصر المنافسة بين الجامعات ويدفع إلى جودة التعليم وتحسين العملية التعليمية وتقديم أفضل الخدمات التعليمية للدارسين وتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية الوطنية المؤهلة والمتخصصة فهنيئا للجامعة الوليدة والمزيد من التقدم نحو العالم الأول.
* رئيس مجموعة أبحاث الاقتصاد والتسويق
Twwitter@drhabiballah