أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أنه لا يجوز صرف الزكاة في غير مصارفها الثمانية، لافتا إلى أنها لا يبنى بها مساجد ولا يطبع بها كتب ولا تشق بها طرق وإنما هي حاجة ماسة للفقراء إنقاذا لهم من الهلكة. ودعا في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، المزكين العاجزين عن معرفة المستحقين إلى دفع زكواتهم إلى الضمان الاجتماعي؛ لأن لديهم دقة وخبرة في ذلك ويصلون للمستحقين ولديهم تحديث معلومات ومعرفة بكثير من الأحوال، مبينا أن إعطاءهم الزكاة إبراء للذمة. وأجاز آل الشيخ إعطاء الشاب الفقير الذي يريد الزواج ما يعينه على العفاف وإعطاءه ما يعينه على مهمته وأجرة مسكنه وشراء مسكن له إذا علم يقينا أنه صادق في ذلك وكذلك إعانته على تملك دار يسكنه لأن السكن ضرورة لكل فرد. وأجاز المفتي العام صرف الزكاة أيضا لمن لديه أولاد كثيرون ومرتبه لا يغطي مصارفه فيعطى ولو كان له مرتب إذا كان لا يفي بحاجاته التي لابد منها، فكل زمان يختلف بحسب حاله، محذرا من المجاملة ومنع الزكاة والشح والبخل بها، وكذلك سؤال الزكاة ممن هم أغنياء عنها وإعطاءها للمتسولين الذين لا تعلم حقيقتهم، مؤكدا أن الزكاة ليست عبثا ولا مرتبا لكنها حق لمستحقيها لا تدفع إلا إليهم، مشددا على ضرورة إيصالها للمستحقين والبحث عنهم بدقة وأمانة فإن منهم أهل عفة.