أتى من طيبة الطيبة بطموح وإصرار النجم الواعد الباحث عن رقم صعب في الرياضة السعودية من خلال نادي الهلال، الذي تنبأ بموهبته قبل الآخرين، فكان له ما أراد حتى سطع نجما أضاء السماء الزرقاء وتجاوز الطموح مرتديا الشعار الأخضر ليكتب اسمه واحدا من صانعي اللعب الأبرز في القائمة السعودية. أحمد الفريدي اللاعب الذي أجمع غالبية المدربين على موهبته ونجوميته وقدرته الكبيرة على الحسم كشخصية قيادية حازمة داخل الملعب، لهذا كان النجم الفعال واللاعب الحسام في الفرقة الهلالية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، بدلائل وبراهين صناعة اللعب وضبط إيقاع الهلال السريع، حيث عاشت الجماهير الهلالية حالة عشق وحب مع لاعب موهوب لا يمكن أن يمر مرور الكرام. واليوم يكثر النقاش والجدل في الوسط الرياضي بعد أن أوشك عقده على الانتهاء ودخول فترة الانتقال التي لا تقبل القسمة على اثنين، في ظل أن نجاح الفريدي في تقدير ثمن عقده برقم وتاريخ يكشف لنا مدى حرصه على عقده الجديد الذي يجب أن يوازي عطاءه الكبير وتأمين مستقبل العيش الرغيد. في زاوية المحاكمة اليوم يدخل الفريدي في لائحة الدعوى، وجاءت كالتالي: • سر رفض عرض الهلال المغري. • ارتباط المزاجية باسم الفريدي. • الجماهير الهلالية هل خارج الحسابات. • هل النادي القادم يحمل راحة البال أو بحثا عن مال أو جماهيرية تقدر كيان الفريدي. • اللعب في الهلال (غلطة) لماذا قال ذلك؟ • تأثير الفريدي على القائمة الهلالية. • الفريق الأجمل للفريدي اتحاد أو أهلي. وكانت البداية مع المدرب الوطني علي كميخ الذي قال إن الفريدي يمتلك إيقاعا سريعا ومهارة عالية تميزه عن كل النجوم واللاعبين، يقدم نفسه دائما كشخصية قوية داخل الملعب من خلال قدرته الكبيرة في أن يكون ضابط إيقاع للفريق ولكن متى ما كان المزاج حاضرا وجيدا. وأضاف كميخ أحمد الفريدي من فئة اللاعبين المتكاملين بصورة مذهلة وربما يكون اللاعب السعودي الوحيد الذي يمتلك هذه الصفة، أيضا يملك قدرات عالية في ترتيب أوراق فريقه بصورة عفوية تثبت مدى قدرته على التحرك بدون كرة وبصورة متوازنة من خلال الكثير من المشاهدات التي تثبت ما أذهب إليه. وزاد كميخ أن العيوب الفنية التي تطارد الفريدي بصورة دائمة الخشونة الزائدة إذا خرج عن طوره بصورة تؤثر على فريقه أو منتخب بلاده، أضف لذلك المراوغة الزائدة التي ربما تكلف زملاءه الكثير أثناء اللقاء، وعدم استخدام الفريدي بصورة قوية ضربات الرأس التي تتهيأ له لعدم قدرته على إجادتها بشكل المطلوب. قائد متعدد الصفات من جهته، أكد المدرب الوطني خالد القروني أن الفريدي لاعب قائد داخل الميدان يملك صفات متعددة قبل أن ندخل في التحليل الفني، حيث إن اللاعب قادر على أن يترجم توجيهات المدربين في الميدان، ويقرأ مكامن القوة والضعف في الفريق المقابل بصورة هادئة، يحدد انطلاقته في رسم الهجمات وفق الخطوط الدفاعية التي أمامه ومن النواحي الأخرى فهو لاعب مكتمل بصورة دقيقة تكتيكي، مهاري لكن يعاب عليه ضعف اللياقة البدنية في بعض اللقاءات، إضافة لذلك فهو مزاجي في بعض اللقاءات وهذه النقطة الأخيرة تعتبر المقتل لنجوم الكرة العالميين. ويضيف القروني: أحمد استطاع أن يقدم نفسه مع الهلال والمنتخب بصورة متوازنة ونفس العطاء وهي ميزة ينفرد بها الفريدي، أيضا لا ننسى الدور الكبير لنادي الهلال كإمكانات فنية وخيارات متعددة تساعد النجوم على صناعة أسمائهم، مؤكدا أن الفريدي استفاد كثيرا من النجوم المحترفين الأجانب الذين مروا على الهلال وهم الأبرز في السنوات الأربع الأخيرة واحتكاك الفريدي معهم خاصة طارق التائب والبرازيلي نيفيز. وزاد: الفريدي لازال يحتاج الكثير من التدريب والتطوير حتى وإن وصل مراحل النجومية ويجب أن يدرك أن النجومية لا تتوقف وهي رسالة لكل نجم صاعد أو حاضر. النرفزة قد تطيح به من جهته، عدد المدرب الوطني حمود السلوة مواهب الفريدي والذي يتفق بها مع القروني وكميخ وأنه لاعب قائد يملك مواصفات قل ما نجدها في السنوات الأخيرة وهي الحزم والشخصية القوية لكن يعاب عليه النرفزة السريعة بشكل قد يكلف الفريق أو المنتخب الشيء الكثير، كذلك يملك روحا مزاجية، وحقيقة في السنوات الأخيرة كل لاعب سعودي موهوب ترافقه مزاجية وترتبط بالنجوم في الفترة الحالية وتحتاج لعلاج من الأندية من خلال توعية المحترف في ما له وما عليه.وأشار إلى أن الفريدي لاعب سريع يختصر مسافات الهدف، ويمنح المهاجمين كل الخيارات الممكنة في تسجيل الهدف وهي إحدى جماليات كرة القدم التي تعيشها الجماهير، ويظل الفريدي من اللاعبين الحاسمين في صناعة الفارق الفني ليس لمهارته كلاعب ضمن 11 لاعبا بل لفوارق فنية يستطيع معها الترجمة بصورة مذهلة، والهلال يشكر حقيقة على اكتشاف المواهب ومنح الثقة لنجوم شباب والفريدي أحد هؤلاء. ويشير السلوة إلى أن من الواجبات التي يجب على الفريدي مراجعتها أن يدرك أن الهلال قدم له الشيء الكثير ومنحه كل درجات الضوء التي لم يتحصل عليها نجوم كبار في أنديه أخرى، ويجب أن يكون مدركا للنتائج ولغة أرقام نجوميته في الهلال، التي بمثابة المستقبل. الفريدي منضبط من جهته أوضح وكيل أعمال اللاعب أحمد الفريدي سلطان البلوي أن اللاعب مميز ويستحق كل هذا التقدير المادي، أما بالنسبة لانضباطيته فهو لاعب منضبط داخل واخارج الملعب وأعرف الكثير من الالتزامات الخاصة والإنسانية التي يقدمها الفريدي تجاه أعمال الخير وبالنسبة لمطالبته المالية فمن حق أي لاعب البحث عن تأمين مستقبله بالطريقة التي يراها مناسبة.
