سيول يعرى تعزل القرى وتقطع التيار 72 ساعة

لم تشهد المنطقة مثلها منذ 30 عاما

عزلت السيول العارمة التي شهدها مركز يعرى 70 كيلومترا شرقي محافظة خميس مشيط السكان عن الحياة والدراسة والعمل وتقطعت بهم الوسائل والطرق من الذهاب إلى أعمالهم ومواصلة أبنائهم الدراسة .
وأوضح عون محمد حصين أن الأمطار خلال الأيام الثلاثة الماضية هدمت بعض المنازل وقطعت التيار واجتاحت الآبار وأزالت كافة العقوم عن مدخل القرية.
ويشاطره الرأي محمد فلاح جعشان وقال«أصبحنا في ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء وتساقط أعمدة الكهرباء وانجراف الإسفلت بالكامل عن الطريق المؤدي إلى القرية وعزل الناس ومحاصرة السيول للمنازل .
من جانبه أوضح محمد سعد درهم أنه لم يتمكن من مغادرة منزله وأسرته حيث إن الطريق المؤدي إلى منزله مغمور بالمياه وأصبحت في معزل عن العالم الخارجي من حولي وحتى سيارتي ذات الدفع الرباعي لم تتمكن من قطع الطريق .
فيما أوضح عائض محمد درهم أن السيول جرفت أكثر من 50 رأسا من الغنم من ماشيته وأصبح السكان في القرية في معزل عن بعضهم ، إذ تحولت القرية مع ماجاورها من القرى إلى بحيرات من المياه حول المنازل والمزارع والطرق وجرفت السيول المحاصيل والعقوم والمنازل .
ودعا أهالي قرى يعرى إلى سرعة فتح الطريق من جديد ووضع عبارة خرسانية في الموقع الذي جرفته السيول .
من ناحية أخرى شهدت محافظة رجال ألمع أمس ، أمطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وشملت الأمطار الشعبين، العوص، حسوة، البتيله، كسان، شوقب، رادة، الميل، قرى وادي فو.. وألحقت السيول أضرارا في بعض المزارع والطرق المؤدية إلى بلدات رادة وشوقب وميل قيس جنوبي المحافظة ، وقرى بلدة العوص .
وفور هطول الأمطار وبشكل مكثف، باشرت الدوريات الأمنية والمرور الانتشار على طول الطريق الرابط بين رجال ألمع وأبها وبين طريق محافظتي محايل عسير ورجال ألمع والدرب، فيما سيرت إدارة الدفاع المدني في المحافظة دورياتها ونبهت المواطنين بعدم التجمع داخل بطون الأودية ومجرى السيول.
وكشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة عن سوء تصريف تمديدات السيول، بعد تحول طرقات وشوارع المحافظة إلى برك للمياه ما أعاق حركة السير.
من جهتها، باشرت إدارة الطرق بالمحافظة وعبر آلياتها المنتشرة في التدخل وإصلاح الطرق التي شهدت انهيارات صخرية، وتسببت في عرقلة حركة السير لبعض الوقت في الطريق المؤدي إلى محافظة الدرب بالقرب من بلدة «ميل قيس» ، الذي يشهد عادة كثافة مرورية.
كما شهدت محافظة النماص أمطارا غزيرة مصحوبة بكميات من البرد لليوم الخامس على التوالي، كما شهدت محافظة أحد رفيدة ومراكزها الإدارية أمس أمطارا غزيزة مصحوبة بحبات من البرد .