أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن خادم الحرمين الشريفين يولي عناية واهتماما خاصا بهذه الجائزة، ليس فقط لكونها أحد عناوين اهتمام المملكة بالإبداع، وإنما نظرا لدورها المؤثر في تعزيز آليات التفاعل بين الحضارات، وتحقيق التقارب بين الدول والشعوب بعيدا عن الصراع والتناحر. وقال في تصريحات ل«عكاظ» بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة اليوم في الرياض، إن اقتران جائزة الترجمة العالمية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله منحها ثقلا كبيرا وتقديرا عاليا، وضاعف من قدرتها على تحقيق أهدافها العالمية، لتتصدر قائمة جوائز الترجمة على المستويات كافة الإقليمية والدولية. لا فتا إلى أن الهدف الرئيس من هذه الجائزة هو الارتقاء بالثقافة العربية، من خلال التواصل مع الثقافات الأخرى. وأكد الأمير عبدالعزيز أن نجاح الجائزة، وتصدرها جوائز الترجمة على المستوى الدولي، يأتي نظرا لاستقطابها كبريات الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية وأفضل المترجمين من جميع دول العالم لتتمكن الجائزة من توظيف قدراتها وتصل إلى مصاف الجوائز العالمية. موضحا أن النخب الثقافية والعلمية العربية، أولت هذه الجائزة اهتماما بالغا لما لها من تأثير حيوي وفاعل في تنشيط حركة الترجمة وتعزيز فرص الحوار الحضاري والتقارب بين الثقافات. وأضاف الأمير أن التنافس الكبير على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة والسعي لنيل شرف الفوز بها يكشف بوضوح عن تقدير دولي كبير لمبادرات راعيها لتعزيز فرص الحوار بين الحضارات، ومد جسور التواصل والتعاون لما فيه خير الإنسانية وسعادتها، وتفاعل حقيقي مع ما تهدف إليه الجائزة من نقل المعرفة الإنسانية وتعظيم الاستفادة منها. وحول رؤيته لمسيرة الجائزة وهي تدخل عامها الخامس أفاد سمو الأمير عبدالعزيز أن الجائزة نجحت منذ انطلاقها قبل خمسة أعوام واستطاعت أن تشكل قوة دافعة لتنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وشجعت على التنافس بين كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية والمترجمين في جميع أنحاء العالم، لتقديم أفضل الأعمال في كافة فروع الجائزة. وأعرب عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة في دورتها الخامسة تمثل إضافة نوعية علمية متميزة للمكتبة العربية، ورافدا للتعريف بإسهامات الحضارة العربية والإسلامية، وتأكيد قدرة العقل العربي على الإبداع والمشاركة في مسيرة تطور الحضارات الإنسانية. وأكد سمو الأمير عبدالعزيز أن النجاح الكبير الذي تحقق للجائزة، لتنشيط حركة الترجمة، يشكل ركيزة لانطلاق رؤية ثقافية عربية تعنى بالترجمة في كافة فروع ومجالات المعرفة، وللإفادة من المعطيات العلمية الحديثة في دفع عجلة التنمية في البلدان العربية الشاملة، وإتاحة الفرصة للجهد العربي للإسهام بدوره في مسيرة التقدم العلمي العالمي في إطار رؤية كاملة لمد جسور التواصل المعرفي والتفاعل الثقافي مع الناطقين باللغات الآخرى. تابع القول: « يمكنني أن أؤكد لكم أن الجائزة بعد خمسة أعوام من انطلاقها فرضت وجودها في صدارة جوائز الترجمة على المستوى الدولي من خلال نجاحها في استقطاب كبريات الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية، وجذب أفضل المترجمين من جميع دول العالم». وحول معايير التحكيم لأعمال الجائزة، أكد أن الأعمال الفائزة بالجائزة هذا العام، خضعت لأدق معايير التحكيم من حيث القيمة العلمية والأصالة المعرفية، وجودة الترجمة، وكذلك المعايير الخاصة بحقوق الملكية الفكرية، تحت إشراف نخبة من خيرة المحكمين والأكاديميين لتحقيق أعلى درجات النزاهة والحفاظ على المصداقية والثقة التي ترسخت عن الجائزة منذ انطلاقها، وشجعت كبريات المؤسسات العلمية والأكاديميين وخيرة المترجمين في العالم للتنافس على الفوز بها.