أعلن قادة ليبيا الجدد أنهم سيحاكمون قتلة القذافي عقب الضجة التي أثارتها ظروف مقتله. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة: بالنسبة للقذافي، نحن لا ننتظر أن يقول لنا أي شخص ما يجب أن نفعله. وأضاف: بدأنا تحقيقا. وأصدرنا ميثاقا للأخلاق في معاملة أسرى الحرب. وأنا متأكد أن ذلك كان عملا فرديا وليس من عمل الثوار أو الجيش الوطني. وتابع: إن أي شخص مسؤول عن ذلك (مقتل القذافي) سيقاضى وسيحصل على محاكمة عادلة. وأفاد مصدر في المجلس الانتقالي الليبي أمس أن سيف الإسلام ابن القذافي يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتى يتسنى له تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ولم يتسن التحقق من صحة هذه الأنباء لكن تشكلت صورة منذ مقتل القذافي تشير إلى أن سيف الإسلام فر إلى الصحراء في جنوب ليبيا ولجأ إلى البدو هناك ساعيا إلى ملاذ آمن في الخارج. وحتى إذا تمكن من الحصول على جزء من الثروة الطائلة التي جمعتها أسرة القذافي من السلطة خلال 42 عاما من حكم البلاد فسوف تحد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية من الفرص المتاحة له. وأفادت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أمس أن سيف الإسلام، فر وبحوزته 10 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل 16 مليون دولار، ومداخل للمزيد من الأموال المخفية. وقالت الصحيفة إن المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا الآن زعم أن سيف الإسلام البالغ من العمر 39 عاما ورئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي يريدان تسليم نفسيهما إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتجنب مواجهة المصير المروع مثل القذافي.